قال ابن حجر: ((هذا الذي ذهب إليه ابن حبان من أن الرجل إذا انتفت جهالة عينه، كان على العدالة إلى أن يتبين جرحه مذهب عجيب، والجمهور على خلافه، وهذا هو مسلك ابن حبان في كتابه الثقات ))(1)، لذلك يعتبر بعض المحدثين انفراد ابن حبان بالتوثيق، جرح. وعلى هذا فتوثيق العجلي وابن حبان لا يخلص قبيصة من الجهالة.
وأما حديث وائل بن حجر
فهو أشهر أحاديث الضم وأكثرها طرقا، وهو الذي عول عليه كثير من القائلين بالضم، ولكنه في نفس الوقت أكثر أحاديث الباب اضطرابا واختلافا في أسانيده ومتونه، وقد حاولت أن أعرضه هنا بما أمكنني من أسانيده ومتونه ليكون المطلع أمام حقائق يمكنه التأمل فيها .
(1) ما روي من طريق علقمة ومولى لهم.
روي من طريق محمد بن جحادة، عن عبد الجبار بن وائل، عن علقمة بن وائل ومولى لهم أنهما حدثاه عن أبيه وائل: أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة كبر (وصف همام حيال أذنيه)، ثم التحف بثوبه، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى. رواه مسلم(2)، وأحمد(3)، وأبو عوانة(4)، والبيهقي(5)، والطبراني(6).
ومن طريق محمد بن جحادة، عن عبد الجبار، عن أبيه، بلفظ: أن النبي كان إذا دخل في الصلاة رفع يديه وكبر ثم التحف بثوبه ثم وضع يده اليمنى على اليسرى. رواه الطبراني(7).
ومن طريق موسى بن عمير العنبري وقيس بن سليم (قالا): حدثنا علقمة بن وائل، عن أبيه، بلفظ: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان قائما في الصلاة قبض بيمينه على شماله. رواه النسائي(8)، والدار قطني(9).
पृष्ठ 53