والتعديل) وهما مقبولان بدون بيان من العارف بأسبابهما١، والجرح مقدم على التعديل٢، (وبيان سن السماع) للأطفال (وهو التمييز) كأن يعرف الجمرة من التمرة، (ويحصل في خمس غالبًا) وربما يتخلف، بل قد يحصل قبلها، وكذا المعتبر في كتابته وتوجهه للطلب، التمييز والفهم، وهو في كل شيء بحسبه٣.
_________
١ يشترط في المعدل والجارح أربعة شروط:
١ أن يكون عدلًا.
٢ أن يكون ورعًا يمنعه الورع من التعصب والهوى.
٣ أن يكون يقظًا غير مغفل لئلا يغتر بظاهر حال الراوي.
٤ أن يكون عارفًا بأسباب الجرح والتعديل لئلا يجرح عدلًا أو يعدل من استحق الجرح.
من ضوابط الجرح والتعديل "ص ٣٢".
٢ وهذا مقيد بما قبله، وهو صدوره من عارف بأسبابه، وقبوله مجملًا -أي الجرح- لأنه لم يعدل فهو في حيز المجهول، فإعمال قول الجرح أولى من إجماله. من النزهة "ص ١٩٣- مع النكت" بتصرف.
٣ نعم فالمعتبر الفهم والتمييز، لذا عقب الحافظ ابن حجر بمقولة أحمد لما بلغه قول ابن معين: "أقل سن التحمل خمس عشرة سنة، لكون ابن عمر رد يوم أحد إذ لم يبلغها، فقال أحمد: بل إذا عقل ما يسمع، وإنما قصة ابن عمر في القتال" الفتح "١/ ١٧١" وهذا الذي اختاره الحافظ. لذا قال: "وهو المعتمد ...، والسماع يقصد به الفهم فكانت مظنة التمييز" الفتح "١/ ١٧١" وفي نفس الموضع ذكر أن البلوغ ليس شرطًا في صحة التحمل، وقال أيضًا: "ولا تشترط في صحة التحمل فهم السامع لجميع ما يسمعه" "الفتح" "١/ ٤١٦" وقال في موطن" ... وجواز التحمل قبل كمال الأهلية، وأن الفهم ليس شرطًا في الأداء" الفتح "١/ ١٥٩".
وانظر: المنهل الروي "ص ٧٩"، وعلوم الحديث "١٢٨"، وفتح المغيث "٢/ ١٣٠- وما بعدها".
1 / 76