به١ (و) كذا تقدُّم (السماع) ٢ عن آخر شاركه في السماع لكن بعده، ولو تأخرت وفاته، وعبر الناظم عن الأخير بقوله: وعن سماع آخر والإجازة، فأخطأ، وهما علو معنوي، والأولان صوري.
(والنازل: هو ضد العالي) في كل ما تقدم، ولا رغبة لهم فيه إلا أن انجبر بأوصاف رواته، وأعزذَ وجود ذاك الحديث مثلًا إلا بعدد كبير٣.
_________
١ في النسخة المطبوعة "ص ٢٦"، "لغيره المتوصل به" والصواب ما أثبته، وانظر فتح المغيث "٣/ ٣٥٦".
٢ هذا القسم الخامس من أقسام العلو، وهو ثاني أقسام علو الصفة.
وانظرعلوم الحديث "ص ٢٦٢"، والمنهل "ص٧٠"، والمقنع "٢/ ٤٢٥"، وفتح المغيث "٣/ ٣٥٨".
وقد جمع الناظم السيوطي في "ألفيته" الأقسام الخمسة بقوله عند مبحث العالي والنازل
" ص ١٩٣":
"وقسموا خمسة كما رأوا ... قرب إلى النبي أو إمام آو
بنسبة إلى كتاب معتمد ... ينزل لو ذا من طريقه ورد
فإن يصل لشيخه: موافقة ... أو شيخ شيخ: يدل أو وافقه
في عدد: فهو المساواة وإن ... فردًا يزد: مصافحات، فاستبنط
وقدم الوفاة أو خمسينًا ... عامًا تقضت أو سوى عشرينا
وقدم السماع والنزول ... ونقيضه فخمسة مجعول"
٣ وأيضًا "كزيادة ثقة في رجاله على العالي أوكونهم أحفظ أو أفقه أو كونه متصلا بالسامع وفي العالي حضور أو إجازة أو مناولة أو تساهل بعد رواته في الحمل ونحو ذلك، فإن العدول حينئذ إلى النزول ليس بمذموم ولامفضول "قاله العراقي في "التبصرة" "٢/ ٢٦٤". وانظر "المنهل" "ص ٧١"، و"المقنع" "٢/ ٤٢٦"،
1 / 64