المرتبة
(والضعيف: ما ليس واحدًا منهما) أعني الحسن بأن يفقد شرطا من شروطه فأكثر، وما يكون منحطًّا عن الحسن فانحطاطه عن الصحيح أولى، فيشمل المرسل الظاهر١، والخفي٢، والمنقطع٢ والمعضل٢ والمعلق٢ من غير الصحيحين، وما كان راويه ضعيفا أو مجهولا أو غير ضابط، والشاذ٢، والمعلل٢، وهو متفاوت المراتب أيضًا، فشرُّه الموضوع، ولا فائدة في سرد ما اجتمع منها بالسير والتقسيم٢؛ لأن أكثره لم
_________
١ كل ذلك سيأتي تعريفه.
٢ نعم هو كما قال ﵀ إذ قد تعنى كثير من العلماء وقسموه أقساما كثيرة "باعتبار فقد صفة من صفات القبول الستة وهي العدالة والاتصال والضبط والمتابعة في المستور وعدم الشذوذ وعدم العلة، وباعتبار فقد صفة مع صفة أخرى تليها أولًا، أو مع أكثر من صفة إلى أن تفقد الستة" قاله السيوطي في التدريب "١/ ١٧٩".
قال ابن الصلاح:
"وقد قسمه ابن حبان إلى خمسين قسما" علوم الحديث ص"٤١"، وبلغت عند العراقي إلى اثنين وأربعين قسما التبصرة والتذكرة "١/ ١١٤" وقال السيوطي: ووصله غيره إلى ثلاثة وستين. "التدريب" "١/ ١٧٩" وذكر ابن ناصر الدين أن جل أقسامه تسعة تشتمل على أربعة وستين قسما. "عقود الدرر" "٥/ ب".
وقال ابن حجر ﵀ عن هذه التقسيمات:
"إن ذلك تعب ليس وراءه أرب؛ لأنه لا يخلو إما أن يكون لأجل معرفة مراتب الضعيف وما كان منها أضعف أو لا، فإن كان الأول فلا يخلو من: أن يكون لأجل أن يعرف أن ما فقد من الشرط أكثر أضعف أو لا، فإن كان الأول فليس كذلك؛ لأن لنا ما يفقد شرطا واحدا أو يكون أضعف مما يفقد الشروط الخمسة الباقية، وهو ما فقد الصدق، وإن كان الثاني فما هو؟ وإن كان الأمر غير معرفة الأضعف، فإن كان لتخصيص كل قسم باسم فليس كذلك، فإنهم لم =
1 / 34