143

Tatreez Riyadh As-Saliheen

تطريز رياض الصالحين

अन्वेषक

د. عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

प्रकाशक

دار العاصمة للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1423 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

الرياض

٢٣- باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران (١٠٤)] . المعروف: كل فعل يعرف حسنه بالشرع، والعقل، والمنكر ضد ذلك. قال ابن كثير: يقول تعالى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ﴾، منتصبة للقيام بأمر الله في الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال البغوي: والخير: الإسلام. قال في «جامع البيان»: أمة: جماعة يدعون الناس إلى الخير، إتباع القرآن وسنَّة رسول الله ﷺ وعلى آله، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر عطف الخاص على العام لشرفه؛ لأنَّ الخير أعمّ. وَقالَ تَعَالَى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَر﴾ [آل عمران (١١٠)] . أي: كنتم يَا أمة محمد خير أمة أنفع الناس للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، فمن تحقق فيه هذا الوصف فهو من أفضل الأمة. وَقالَ تَعَالَى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ [الأعراف (١٩٩)] . أي: خذ العفو من أخلاق الناس كقبول أعذارهم، والمساهلة معهم، والصبر عليهم، ﴿وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ﴾، المعروف ﴿وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ . لا تقابل السفه بالسفه.

1 / 146