[خروجه إلى مكة]
وتهيأ الحسين في من بايعه، ودفع مالا إلى مولى لآل الحسين يقال له يوسف، وكانت جدته مولاة فاطمة بنت الحسين، فأمره أن يكتري له ولأصحابه وهو يريد في تقديره أن يسبق الجيوش إلى مكة، فأقام أياما ويوسف يخبره أن قد اكترى له، ثم توارى، وذهب بالمال.
قال أبو الحسن النوفلي: فلما وقف الحسين على ما صنع يوسف طلب الكري فلم يجده لضيق الوقت، فلم يزل يحتال للمال والإبل حتى وجد من ذلك ما وجد وقد فاته الوقت، وتقدمت الجيوش مكة ممن خرج من الكوفة والبصرة وبغداد وخرج ومعه ممن تبعه ومن أهل بيته زهاء ثلاثمائة رجل، فلما قربوا من مكة وصاروا إلى فخ وبلدح تلقته الجيوش.
पृष्ठ 423