[إخباره صلى الله عليه وآله وسلم بموضوع قتل الفخي]
[29] أخبرنا أبو العباس الحسني رضي الله عنه بإسناده عن رجالة، عن عبد الله بن نمير رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انتهى إلى موضع فخ ، فنزل عن راحلته، وأمر أصحابه فصفوا خلفه، فصلى بهم صلاة الجنازة، فسألوه عن ذلك، فقال: ((يقتل هاهنا رجل من أهل بيتي في عصبة من المؤمنين، لم يسبقهم أهل بدر)).
[30] أخبرنا أبو العباس الحسني بإسناده عن رجالة -روايتين عن يعقوب بن نصر بن أوس قال: أكريت من جعفر بن محمد عليه السلام من المدينة إلى مكة، فلما ارتحلنا من بطن مر، قال لي: يا نصر، إذا انتهينا إلى فخ فأعلمني، قال: قلت: أوليس تعرفه؟ قال: بلى، ولكني أخشى أن تغلبني عيني.
قال: فلما انتهينا إلى فخ دنوت من المحمل، فإذا هو نائم فتنحنحت، فلم ينتبه، فحركت المحمل فانتبه، فجلس، فقلت: قد بلغت، فقال: حل محملي، فحللته، ثم قال: حل القطار، قال: فنحيت به عن الجادة، وأنخت بعيره، فقال: ناولني الإدواة والركوة، قال: فتوضأ للصلاة وأقبل ثم دعا، ثم ركب، فقلت: جعلت فداك رأيتك صنعت شيئا، أفهو من المناسك؟
قال: لا ولكن ((يقتل هاهنا رجل من أهل بيتي، «في عصابة» تسبق أرواحهم أجسادهم إلى الجنة))، وذكر من فضلهم.
पृष्ठ 414