[تجهيز أبي جعفر السفاح جيشا لقتال صاحب الترجمة]
فلما فرغ أبو جعفر من محمد بن عبد الله جهز جيشا ينفذه إلى البصرة وضم إليه سلم بن قتيبة، فبلغ إبراهيم انفصالهم، فأجمع للمسير إليهم، فقال له المضاء بن القاسم : لا تفعل، وأقم مكانك ووجه الجنود، فأبى وسار نحوهم بنفسه ، واستخلف ابنه الحسن بن إبراهيم على البصرة.
فلما انتهى إبراهيم يريد عيسى بن موسى، ومع إبراهيم أحد عشر ألفا وسبعمائة فارس والبقية رجالة فتأهبوا للقتال، وقاتلوا، وصبر الفريقان واقتتلوا قتالا شديدا، وانهزموا وقد استعلوا على أصحاب عيسى، أدركهم جعفر بن سليمان من خلفهم وحمل على أصحاب إبراهيم فانهزم أصحاب إبراهيم وأخذوا يمنة ويسرة، فجاء بشير الرحال إلى إبراهيم، فقال: ما ترى؟ قال إبراهيم: قد ذهب الناس، ومن رأيي مصابرة القوم إلى أن يحكم الله في أمره ونادى أصحابه، فاجتمع إليه نفر من أصحابه، فاقتتلوا أشد قتال، فقتل إبراهيم رحمة الله عليه وجماعة معه.
पृष्ठ 403