وقال أحمد بن عيسى: وكان من غليظ ما نالني أني صرت إلى ورزنين ومعي ابني محمد فتزوجت من بعض الحاكة هناك، واكتنيت بأبي جعفر الجصاص، فكنت أغدو وأقعد مع بعض من آنس به من الشيعة ثم أروح إلى منزلي، كأني قد عملت يومي، وأولدت المرأة بنتا، وتزوج ابني محمد إلى بعض موالي عبد قيس هناك، وأظهر مثل الذي أظهرت، فلما صار لابنتي نحو عشر سنين طالبني أخوالها بتزويجها من رجل من الحاكة له فيهم قدر، فضقت له ذرعا لما دفعت إليه، وخفت إظهار نسبي وألح القوم علي في تزويجها ففزعت إلى الله وتضرعت إليه في أن يختار لها ويقبضها ويحسن علي الخلف «والعوض»، فأصبحت والصبية عليلة، ثم ماتت من يومها، فخرجت مبادرا إلى ابني محمد أبشره فلقيني في الطريق وأعلمني أنه ولد له ابن فسميته عليا وهو بناحية ورزنين لا أعرف له خبرا للاستتار الذي أنا فيه.
पृष्ठ 496