129

أيدري(1) الذي ينعي إلينا من نعا .... لو كان يدري ما أشاد وأسمعا

أتراه يدري(2) إنه ينعي إلى .... كل الأنام الدين والدنيا معا

وجنانهم ورياسهم ومعاشهم .... ونعيمهم هذي الخصال الأربعا

واتفق بعد موته عليه السلام قضية الحوادث، وهي مشهورة، وكان بسببها خروج مولانا الحسين عليه السلام إلى اليمن ورجوعه إلى ذمار.

وتوفي عليه السلام بها ليلة الجمعة ثامن شهر ربيع الآخر سنة خمسين وألف، وقبره بها في القبة المشهورة، وكان بعد وفاته عليه السلام قضية نقيل الشيم وقعطبة(3) وما اتفق في ذلك، وهو معروف.

ومولانا الإمام عليه السلام لا يزال(4) حسن سيرته يزداد فيصير يومه خير من أمسه، فكان في آخر أيامه عليه السلام أشد بذلا لنفسه فجعل حركاته كلها لصلاح العالم حتى اشتد به الألم، وكانت وفاته عليه السلام بعد صلاة الظهر يوم الخميس سابع وعشرين(5) شهر رجب سنة أربع وخمسين وألف.

وقبره عليه السلام بالقرب من قبة أبيه الإمام المنصور بالله في قبة مشهورة.

पृष्ठ 128