इस्लाम में फारसी इमेजिंग
التصوير في الإسلام عند الفرس
शैलियों
للمصور جنيد النقاش (في بغداد سنة 799ه. من مخطوط من منظومات خواجو الكرماني بالمتحف البريطاني).
وفي دار الكتب المصرية نسخة من الشاهنامة للفردوسي، كتبها لطف الله بن يحيى بن محمد في شيراز سنة 796ه/1393م، وفيها صحيفة مزخرفة وسبع وستون صورة مصغرة تشبه في الصناعة وفي طراز المناظر الطبيعية والملابس والسحنة مخطوطا من كليلة ودمنة محفوظا الآن في المكتبة الأهلية بباريس.
5
وفي مجموعة المستر شستر بيتي
Chester Beatty
شاهنامة أخرى كتبت في شيراز سنة 801ه/1397م، وكانت في مجلد واحد مع جزء من مخطوط محفوظ الآن بالمتحف البريطاني، ويشمل عدة قصائد على نمط الشاهنامة، وصور هذين المخطوطين أدق صناعة من الصور الموجودة في شاهنامة دار الكتب المصرية؛ فألوانها أكثر تناسبا، ورسومها أكثر تنوعا وإبداعا.
وقصارى القول أن مجموعة المخطوطات التي كتبت في آخر القرن الثامن الهجري (السنين العشر الأخيرة من القرن الرابع عشر) لها ميزات لا يستهان بها؛ ففيها تظهر الألوان الساطعة، ومناظر الحدائق والزهور والربيع، التي أصبحت بعد ذلك من خصائص الفن الفارسي. وقد وصل الفنانون فيها إلى إيجاد نسبة جميلة للأشخاص، وتوافق حسن بين متن المخطوط وبين الصور المصغرة. وفي بعض هذه الصور رسوم لمنسوجات وسجاد لم يصل إلينا منه شيء. ولا ريب أن أكبر الفضل في العناية بالتصوير الفارسي في هذه المرحلة يرجع إلى السلاطين الجلائيريين.
مدرسة هراة
على أن التصوير الفارسي يصل إلى العصر الذهبي في عهد خلفاء تيمور: ابنه شاه رخ، وأحفاده: بيسنقر، وإبراهيم سلطان، وإسكندر بن عمر شيخ. ولا غرو فقد أصبح في عصرهم وحدة قوية تمثل الروح الإيرانية، ويصعب كشف العوامل الأجنبية فيها.
وقد أدى النظام السياسي لإمبراطورية تيمورلنك إلى نشأة مراكز فنية عديدة؛ فبينما كان في عاصمة الدولة إمبراطور يشرف على إدارتها، كان في الأقاليم المختلفة أمراء يحكمونها ويجعلونها أشبه شيء بممالك مستقلة متحدة، وكان لكل أمير منهم بلاطه، وفي بعض الحالات نظامه الوراثي للحكم على النحو المتبع في عاصمة الإمبراطورية نفسها. فنرى مثلا أن شاه رخ كان حاكما على خراسان في حياة والده تيمورلنك، ولما توفي هذا خلفه ابنه وظل مقيما في خراسان، واتخذ هراة عاصمة لملكه، وعين أولوغ بك حاكما على بلاد ما وراء النهر ومقره سمرقند، وإبراهيم سلطان حاكما على شيراز وإقليم فارس.
अज्ञात पृष्ठ