160

तस्लियत मुजलिस

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

शैलियों

يوم الفتح مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي البيت وحوله ثلاثمائة وستون صنما، فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فالقيت جميعها على وجوهها، وأمر بإخراجها، وكان على البيت صنم- لقريش- طويل يقال له «هبل»، وكان من نحاس على صورة رجل موتد بأوتاد من حديد إلى الأرض في حائط الكعبة.

قال أمير المؤمنين: فقال لي رسول الله: اجلس، فجلست إلى جانب الكعبة، ثم صعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) على منكبي، ثم قال لي: انهض بي، فنهضت به، فلما رأى ضعفي عنه، قال: اجلس، فجلست وأنزلته عني، فقال:

قم- يا علي- على عاتقي حتى أرفعك، فأعطيته ثوبي، فوضعه رسول الله (صلى الله عليه وآله) على عاتقه، ثم رفعني حتى وضعني على ظهر الكعبة، وكان طول الكعبة أربعين ذراعا، فو الذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، لو أردت أن أمسك السماء بيدي لمسكتها.

وروي أنه (صلوات الله عليه) لما عالج قلعه اهتزت الكعبة من شدة معالجته، فكسره وألقاه من فوق الكعبة إلى الأرض، ثم نادى رسول الله (صلى الله عليه وآله): انزل، فوثب من أعلى الكعبة كأن له جناحين. (1)

وقيل: إنه (صلوات الله عليه) تعلق بالميزاب، ثم أرسل نفسه إلى الأرض، فلما سقط (صلوات الله عليه) ضحك، فقال النبي: ما يضحكك يا علي، أضحك الله سنك؟

قال: ضحكت- يا رسول الله- متعجبا من اني رميت بنفسي من فوق البيت إلى الأرض فما تألمت، ولا أصابني وجع!

पृष्ठ 187