132

तस्लियत मुजलिस

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

शैलियों

وحصنه كبيرا.

[في شفقة فاطمة بنت أسد رضي الله عنها على رسول الله (صلى الله عليه وآله)]

وكانت زوجته فاطمة بنت أسد رضي الله عنها شديدة الحنو والشفقة على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهي أحد الصالحات القانتات، ولما سمعت قول الله: (يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك) (1) كانت أول امرأة بايعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) هي.

وروي عن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أن فاطمة بنت أسد أول امرأة هاجرت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) من مكة إلى المدينة على قدمها، وكانت أبر الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله)، وسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: الناس يحشرون يوم القيامة عراة، فقالت: وا سوأتاه.

فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني أسأل الله أن يبعثك كاسية.

وسمعته يذكر ضغطة القبر، فقالت: وا ضعفاه.

فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني أسأل الله أن يكفيك ذلك. (2)

وفي الخبر أنها أسلمت بعد عشرين يوما من مبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) على يد أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) ولدها، وجاءت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) باكية واستزادت، فأمرها رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن تقتفي آثار ابنها.

وروي أنها لما ماتت دخل عليها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجلس عند رأسها، وقال: يرحمك الله يا امي، كنت امي بعد امي، تجوعين وتشبعيني،

पृष्ठ 159