أقول: وهذا يقتضي أن اعتقاد عبد الله بن سلام أن الخليفة عنده بعد النبي (صلوات الله عليه وآله) مولانا علي (عليه السلام)؛ لأنه ذكر هذا الحديث في قتل الخليفة عند قتل علي (عليه السلام) ولم يتمكن هذا الحبر [من] (1) ذكره لقتل أبي بكر بالسم ولا قتل عمر ولا عثمان.
فصل
وأما أن كعب الأحبار كان من خواص مولانا علي (عليه السلام) فإنني وجدت ذلك في مجلد عتيق اسمه مناقب الإمام الهاشمي أبي الحسن علي بن أبي طالب (عليه السلام) رواية أبي عمر محمد بن عبد الواحد اللغوي صاحب ثعلب، وربما كانت النسخة في حياة أبي عمر الزاهد الراوي لها، فقال ما هذا لفظه:
ومنه عبد خير، قال: أخبرني كعب، قال: كنت عند علي (صلوات الله عليه) ذات يوم، فقام زائرا لعمر (رحمه الله)، قال: وكنت بعد ما أسلمت، قال:
فقال لي علي (عليه السلام): «أسلم تسلم» قال: فأسلمت، قال: فرفع عمر الدرة علي، قال: فقال له علي علي (عليه السلام): «ما تريد منه أليس قد أسلم؟» قال: فقال له عمر:
وأنت يا سيدي علي معه؟! قال: فقال: «ما فعل حتى تعلوه بالدرة؟» قال:
نعم هذا رأي المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، ولو كان موسى في أيام محمد (صلى الله عليه وسلم)، لما وسعه أن يتخلف عنه حتى يعينه على الكفار، ومن جحد التوحيد ثم أدرك بعد النبي (صلى الله عليه وسلم) خليفة رسول الله فما أسلم على يده، ثم أسلم على يدي أنا، قال: فقال: صدقت ... على كعب، فقال: قد قطعك، فقال كعب، إنما تربصت حتى أتبين ...
التوراة، قال: قرأت في التوراة ... ذكر محمد (صلى الله عليه وسلم) وذكر
पृष्ठ 81