والنون إن وليه مجرور بلام معلقة بمحذوف غير خبر، فإن فصلها جار اخر او ظرف؛ امتنعت المسألة في الاختيار خلافًا ليونس. وقد يقال في الشعر: “ لا اباك “ وقد يحمل على المضاف مشابهه بالعمل فينزع تنويه.
اذا انفصل مصحوب “ لا “ أو كان معرفةً بطلَ العملُ بإجماعٍ ويلزم حينئذ التكرار في غير ضرورة خلافًا للمبرد وابن كيسان، وكذا التَّاليها خبر مفرد او شبْهه وأفردتْ في: “ لا نَوْلُكَ أنْ تفعل “ لتأوِّلهِ بـ “ لا ينبغي “ وقد يُؤوَّلُ غيرُ عبد الله وعبد الرحمن من الأعلام بنكرةٍ، فيُعامل معاملتها بعد نزْعِ ما فيه او فيما أضيف اليه من ألفٍ ولامٍ، ولا يُعامل بهذه المعاملة ضميرٌ، ولا اسم اشارة خلافًا للفرّاء ويفت او يرفع الاول من نحو: “ لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ “ فإن فُتح فَتح الثاني او نُصِب او رُفع، وإن رُفع رُفِع الثاني أو فُتح، وإن سَقَطَتْ “ لا “ الثانية فُتِح الاول ورُفع الثاني او نُصب، وربَّما فُتِح منويًا معه “لا “.
وتنصَبُ صِفةُ اسْم “لا” أو تُرْفع مطلقًا، وقد تُجعل مع الموصوف كخمسة عشر ان افرد او اتصلا، وليس رفعها موصولا على تركيب الموصوف، ولا دليلا على الغاء “ لا “ خلافا لأبن برهان في المسألتين، وللبدل الصالح لعمل “لا”
1 / 68