بَين (التَّهْذِيب والمحكم والصحاح وحواشيه والجمهرة وَالنِّهَايَة) وَالصَّوَاب أَن الجمهرة لَيست معاجمعة بل مبْنى كِتَابه على الْخَمْسَة فَقَط وَهِي الَّتِي صرح بأسمائها فِي خطبَته، ثمَّ لنشرع فِيمَا قصدنا بَيَانه من الأغلاط فَتَقول:
(من ذَلِك مَا جَاءَ فِي بَاب ألقاب الْحُرُوف وطبائعها وخواصها ج ١ ص ٨ س ٨)
" وَأما تقَارب بَعْضهَا من بعض وتباعدها فَأن لَهَا سرا فِي النُّطْق يكشفه من تمعناه كَمَا انْكَشَفَ لنا سره فِي حل المترجمات ". وَالصَّوَاب - من تعناه) يُقَال عانى الشئ وتناه إِذا قاساه ونجشمه.
(وَفِي مَادَّة - أج أ - ج ١ ص ١٥ س ٨) روى لأبي النَّجْم " قد حيرته جن سلمى وأجا " وَجَاء بعده " أَرَادَ أجا فَخفف تَخْفِيفًا قياسيًا الخ ". وروى أجا الثَّانِي بِالْألف آخِره مخففًا غير مَهْمُوز وَالصَّوَاب همزَة على أَصله لِأَن المُرَاد أَنه كَانَ كَذَلِك فخففه الشَّاعِر بجذف همزته وَإِلَّا فَأَي معنى لتخفيف المخفف.
(وَفِي مَادَّة ب ر أ - ج ١ ص ٢٤ س ١٥) عِنْد الْكَلَام على جمع برِئ " وَبرئ وبراءٌ مثل مَا جَاءَ من الجموع على فعال نَحْو تؤام ورباء فِي جمع توأم وربى " ورسم (رباء) بِالْهَمْز فِي آخِره أَي فِي مَوضِع اللَّام من فعال وَلَا يكون هَذَا جمعا لرب لربى لِأَن لَا مهاباء فَالصَّوَاب أَن يُقَال فِي جمعهَا ربَاب بِالْيَاءِ فِي آخِره وَهُوَ الَّذِي ذكره المُصَنّف وَصَاحب الْقَامُوس وَغَيرهمَا فِي مَادَّة (ر ب ب) .
وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي كِتَابه فِي بَاب تكسير مَا عدَّة حُرُوفه أَرْبَعَة أحرف للْجمع وَقَالُوا رَبِّي ورباب حذفوا الْألف وَبَنوهُ على هَذَا الْبناء كَمَا ألقوا الْهَاء من جفرة فَقَالُوا جفار أَلا أَنهم قد ضمُّوا أول ذَا كَمَا قَالُوا ظئر وظؤار ورخل ورخال انْتهى.
1 / 6