يقول: شحب بضم الحاء، والمستقبل على كل حال بالضم، على أصل الباب، والفتح لا ينكر فيه مع حرف الحلق، ومصدره: الشحوب. واسم فاعله: الشاحب.
وكذلك: سهم وجهه، مفتوح ثاني الماضي، مضموم المستقبل؛ وهو أن يلوحه الحر والشمس، ونحو ذلك. والسهام: الريح الحارة، وهي السموم، ومنه قيل: برد مسهم؛ أي شديد الحمرة، يضرب إلى السواد، قال النابغة الجعدي:
رمى ضرع ناب فاستمر بطعنة كحاشية البرد اليماني المسهم
يقال: سهم وجهه، سهومة، فهو ساهم. ولا ينكر فتح مستقبله؛ لأن ثانيه من حروف الحلق. والعامة تقول: سهم، بضم الهاء من الماضي، وهو خطأ.
وأما قوله: ولغ الكلب في الإناء، فمعناه لطعه بلسانه؛ شرب أو لم يشرب، أو كان فيه ماء أو لم يكن، ومصدره: الولوغ، وهو شرب الكلاب والسباع، وهي تشرب بألسنتها، لا بشفاهها. واسم الفاعل منه: والغ. وإذا كثر منه الولوغ فهو ولوغ بفتح الواو. وإنما ذكره؛ لأن العامة تقوله بكسر اللام من الماضي؛ ولغ مثل شرب، وهو خطأ عند الأصمعي وصواب عند أبي زيد؛ لأن فعله لا يستعمل بغير ألف. والأصل في المستقبل منه الكسر، ولكنه فتح من أجل الغين؛ لأنه من حروف الحلق، ويدل/ على أن
1 / 52