195

तशबीहात

كتاب التشبيهات من أشعار أهل الأندلس

अन्वेषक

إحسان عباس

प्रकाशक

دار الشروق

संस्करण संख्या

٢

प्रकाशन वर्ष

١٩٨١ م

في جحفل كالروض في ألوانه ... يهفو بأعلاه سحاب بنود وكأنما الحيات فاغرة به ... (١) تومي إلى الأعداء بالتهديد وكأنما العقبان في نفح الصبا ... تهوي إلى صيد الكماة الصيد والأرض تحسبها سلوكا سطرت ... فيها لآلئ عدة وعديد - ٤٤١ - وقال المرادي وكأنما الآساد في أشلائها ... غرثى (٢) بغير دم العدا لا تشبع وكأنما العقبان فر أمامها ... (٣) صيد فطائره إليه وقع ولروعة الثعبان في حركاته ... هول يراع به الكمي الأروع غضبان يفغر في الهواء كأنه ... عطشان في مهج الأعادي يكرع - ٤٤٢ - قال ابن هذيل وكأن البنود أجنحة الطير يرفرفن إذ حوتها القيود ... وكأن المحمرة اللون في الأفق خدود يزينها التوريد ... وكأن العقاب والريح إلفان فمن وصل ومن ذي صدود (٤) ...

(١) يتحدث في هذا البيت عن الحيات وفي الذي يليه عن العقبان ويعني بها البنود ذات الصور الرائعة، وكانت تمثل وحدة خاصة في العرض في الاحتفالات الأندلسية، قال ابن حيان: ثم انتقلوا إلى تعبئة أصحاب العدة الرائقة من البنود الغربية الأنواع والصفات والتماثيل الرائعات: من الأسود الفاغرة والنمور الجائشة والعقبان الكاسرة والثعابين المضطربة وكانت عدتها مائة صورة؛ انظر المقتبس (تحقيق الحجي): ٤٩. (٢) ص: عرنا. (٣) ص: ووقع. (٤) العقاب: الراية.

1 / 201