171

तशबीहात

كتاب التشبيهات من أشعار أهل الأندلس

अन्वेषक

إحسان عباس

प्रकाशक

دار الشروق

संस्करण संख्या

٢

प्रकाशन वर्ष

١٩٨١ م

- ٣٨٤؟ وقال ابن الخطيب ورحت في وجه الصباح المقبل ... (١) بدستبان في يدي وأجدل مصبغ (٢) مسبق مجلجل ... قلص من ديباجه المسربل على الوظيف شمرة (٣) المهول ... يقبض كفيه على ما يعتلي بمخلب كالخنجر (٤) المحول ... كأنما هامته من صندل موصولة بمثل أنف المنجل ... يبصر من فرط ذكا التأمل من تحت بطن الحوت حب الخردل ... حتى بدا سرب قطًا لم ينهل يسعى لزغب في الفلاة عطل ... فقام كالسهم بكف المرسل مسويًا آخرها بالأول ... فابتز منهن كلحظ المعجل أو كانخطاف الأجل المؤجل ... (٥) كدريةً ذات سقاء أنجل فقد عنها درع ريش مخمل ... وخل بالتفصيل كل مفصل وأسلمتها النفس للتجدل ... فجئته وهو بها لم ينزل بمصله في الشد والتوغل ... فصاده وصيده [...] يحتل وهي تكاد للعذاب المنزل ... تؤكل دون الشي للترهل

(١) الدستبان: آلة من خشب وجلد يربط بها الصقر على اليد ويطلق على الصقر أحيانًا؛ الأجدل: الصقر. (٢) كذا ولعله " مسوق "، انظر البيت ٨ في القصيدة رقم: ٣٨٦. (٣) الوظيف: عظم الساق، المهول: الحالف. (٤) المحول: المعوج. (٥) سقاء أنجل: قراءة ح وفي الأصل: شفاه، وأعياني تصويبها في الطبعة الأولى والسقا: يعني حوصلتها شبهها بالسقاء أو المزادة، والأنجل: الواسع.

1 / 177