21

منزة عنها وبريء منها».

المفردة الثانية / التكاليف الإلهية ليست خارجة عن حدود الطاقة البشرية :

إن كل ما صدر عن الله تعالى من أحكام وتكاليف يقع ضمن دائرة القدرة البشرية ، لأن التكليف بما لا يطاق قبيح عقلا فلا يصدر عن المشرع الحكيم العادل.

قال العلامة الحلي : «وقالت الإمامية : إن الله سبحانه لم يكلف أحدا فوق طاقته».

وفي الحالات التي تنتفي القدرة التكوينية على الامتثال يتجمد التكليف الشرعي ، كما في الأمثلة الفقهية التالية :

1 في حال فقد القدرة على القيام في الصلاة ، يسقط التكليف المتمثل في وجوب القيام فتؤدى الصلاة من جلوس.

2 في حال فقد القدرة على الصيام يسقط التكليف الفعلي بأداء الصيام.

3 في حالة فقد القدرة على اجتناب «المنهي عنه شرعا» يسقط هذا التكليف.

وقد نص الفقهاء على اعتبار «القدرة» من شروط التكليف العامة ...

ذكر الشهيد السيد محمد باقر الصدر : أن للتكليف شروطا عامة هي :

أولا : البلوغ فلا يتجه التكليف إلى الإنسان رجلا كان أو امرأة إلا إذا

पृष्ठ 25