तसव्वुफ़: आध्यात्मिक क्रांति इस्लाम में
التصوف: الثورة الروحية في الإسلام
शैलियों
إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا
أي إن العبادة التي تنشأ؛ أي تحدث بالليل، هي أثقل على المصلي من غيرها، ولكنها أقوم قيلا أي أثبت قولا، وقال تعالى:
يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلا * نصفه أو انقص منه قليلا * أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ، وترتيل القرآن بمعنى تلاوته بتمعن وتدبر وتفكير، ضرب من ضروب العبادة، وقال مشيرا إلى صفات الورع والتقوى والزهد، ومطالبا المسلمين بالتحلي بها رجالا كانوا أو نساء:
إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما .
2
في هذا النص الصريح الذي يسوي بين المرأة والرجل في الفضائل الدينية، رد حاسم على المتجنين على الإسلام بقولهم إنه دين يخاطب الرجال ويسقط النساء من حسابه، وأن المرأة المسلمة لا روح لها.
زد على ذلك أن القرآن قد صور الجنة والنار، والنار بوجه خاص، بصورة دفعت بكثير من المسلمين إلى التفاني في العبادة طلبا للنجاة، وألقت الرعب في قلوب آخرين خوفا من الوقوع في النار، فقضوا الليالي في التوبة والاستغفار والبكاء، وقد بلغ وصف القرآن للنار وما أعد فيها من صنوف العذاب من القوة مبلغا أثار الفزع في قلوب المؤمنين، وكان العامل الأكبر عند أجيال الزهاد الأولين في دخولهم طريق الزهد وهجر الدنيا. من ذلك قوله تعالى:
إن جهنم كانت مرصادا * للطاغين مآبا * لابثين فيها أحقابا * لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا * إلا حميما وغساقا * جزاء وفاقا ،
3
وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ،
अज्ञात पृष्ठ