============================================================

إلى أن توفى سنة ثلاث وأربعين: وثلاثمائة يوم الثلاثاء لعشر بقين من شصبان ودفن برحبة الجامع بوشقة وصلى عليه موسى بن هارون قاضى البلد : عبد الملك بن موسى بن محمد بن عبد الملك : ولما توفى موسى بن محمد ولى أمير المؤمنين عبد الرحمن وشقة عبد الملك ابنه؛ ثم شرك معه يحيى بن لب بن محمد بن عبد الملك فى منة ست وأربعين وثلثمائة . ثم أفرد عبد الملك بوشقة يوم السبت لليلتين بقيتا من جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وثلمائة.

حيى بن محمد بن عبد الملك : فقدم يحيى بن محمد قرطبة فى سنة إحدى وعشرين وثلثماثآة عند إخراج أهل وشقة لفرتون أخيه . فرأى أمير المؤمنين عبد الرحمن إلزامه قرطبة فلزمها ، وتصرف فى ولاية مدينة مارده وأقاليمها. ثم إن فرتون بن محمد خاطب آمير المؤمنين عبد الرحمن يذكر أن أهل وشقة استخلفوا بحيى واستدعوه، واستشهد على ذلك بثبه موجبة للارتياب، فضم يحيى إلى حبس الدويرة. ولما قفل أمير المؤمنين عبد الرحمن من غزاته منة سبم وعشرين وثلمائة، وبعث من 10 طريقه بفرتون مكبلا إلى الدويرة، كتب إلى الوزراء بإخراج يحيى من الدويرة وحل الكبل عنه وإلزامه مع البوابين، فكان كذلك . ودخل أمير المؤمنين عبد الرحمن القصر وأمر [باحضار] يحيى الى داره * ثم سجل له على بربشتر والقصر وأقاليمها . فخرج من قرطبة فى منة ثلاثين وثلثمائة واحتل ببربشتر ليلة الجمعة لعشر خلون من شعبان من العام المؤرخ، فكان بها إلى أن أسره المجوس [ الذين) خروجوا إلى تغر لاردة وسرقسطة فى سنة ثلاثين وثلثماثة .

पृष्ठ 87