بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر ولا تعسر يا كريم
الله أحمد لا إله إلا هو الكريم المنان ، وأشكره فهو الذي هدانا | برحمته للإيمان ومنحنا من فضله الإسلام والإحسان ، وحبب إلينا الصفات | الكاملة والطاعة والعرفان ، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، وأكمل لنا | ديننا وبينه أكمل بيان على لسان أكمل الخلق سيدنا محمد المنتخب من ولد | عدنان ، الذي بعثه الله للعالمين بدين الهدى وأنزل عليه الكتاب والسنة | للتبيان ، صلى الله عليه صلاة وسلاما يتكرران تعاقب الزمان ، وعلى آله | وصحبه ومن تبعهم فسلك طريق السلامة والأمان .
أما بعد : فهذا ترجمان شعب الإيمان ظهر لي من فتح ربنا العظيم | وفضله العميم أدرته على جواب النبي الخليل بسؤال الأمين جبريل عليهما | أفضل الصلاة والتسليم وأعظم البركات والتكريم ، المشتمل على بيان | الإسلام والإيمان والإحسان ، الذي حمل به التمام فذلك كله جملة الدين | لكل واحد منها فلب الخصال التي سنذكر ونبين ولنبدأ بذكر الشعب سردا | ليحفظها ويعمل بها من صحح ذلك قصدا فنقول :
أما الثلث المتعلق بإيمان القلب فهو ثلاث وعشرون هي : |
पृष्ठ 62