Explanation of Fazlur Rehman's Translation of Sheikh-ul-Islam Ibn Taymiyyah
ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية
संपादक
أبو عبد الرحمن سعيد معشاشة
प्रकाशक
دار ابن حزم
प्रकाशन वर्ष
1419 अ.ह.
प्रकाशक स्थान
بيروت
शैलियों
منافق(١)، و ((نسبه قوم إلى أنّه يسعى في الإمامة الكبرى فإنه كان يلهج بذكر ابن تومرت))(٢)(٣) ويطريه، فكان ذلك مؤكداً لطول سجنه، وكان
= مصاهرته، وأراد أن يشبه علي في حكم المصاهرة لما أراد علي أن يتزوج بنت أبي جهل، فذكره صهره هذا، قال: حدّثني فصدقني ووعدني فوفّى لي)) منهاج السّنة النبوية (٢٤٦/٨).
(١) أخرجه مسلم (٦٤/٢ - نووي) والنّسائي (١١٧/٨ حديث ٥٠٣٣) واللّفظ له.
(٢) محمد بن عبد الله بن تومرت ولد في يوم عاشوراء سنة خمس وثمانين وأربعمائة وتوفي سنة أربع وعشرين وخمسمائة. انظر النجوم الزاهرة (٢٥٤/٥)، تاريخ الإسلام في حوادث ووفيات (٥٢١، ٥٣٠)، وشذرات الذهب (٧٠/٤).
(٣) أمّا هذه الشبهة فهي كذب بيّن على شيخ الإسلام فإنه لم يكن يلهج بذكر ابن تومرت ويطريه، ولم يكن يسعى في الإمامة الكبرى، وعلى كل حال انظر أخي القارىء إلى ما يقوله شيخ الإسلام في ابن تومرت هذا لتعرف مدى بشاعة هذه الكذبة.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: ((أبو عبد الله محمد بن تومرت الذي تلقب بالمهدي وكان قد ظهر في المغرب في أوائل المائة الخامسة من نحو مائتي سنة وكان قد دخل إلى بلاد العراق، وتعلم طرفاً من العلم، وكان فيه طرف من الزهد والعبادة ولما رجع إلى المغرب صعد إلى جبال المغرب إلى قوم من البربر وغيرهم، جهال لا يعرفون من دين الإسلام إلا ما شاء الله، فعلمهم الصّلاة والزكاة والصيام وغير ذلك من شرائع الإسلام، واستجاز أن يظهر لهم أنواعاً من المخاريق، ليدعوهم بها إلى الدين فصار يجيء إلى المقابر يدفن بها أقواماً ويواطئهم على أن يكلموه إذا دعاهم، ويشهدوا له بما طلبه منهم، مثل أن يشهدوا له بأنه المهدي الذي بشر به رسول الله ﷺ، الذي يواطىء اسمه اسمه، واسم أبيه أبيه، وأنّه الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً وأن من اتبعه أفلح، ومن خالفه خسر، ونحو ذلك من الكلام، فإذا اعتقد أولئك البربر أنّ الموتى يكلمونه ویشهدون له بذلك عظم اعتقادهم فيه وطاعتهم فيه.
ثمّ إنّ أولئك المقبورين يهدم عليهم القبور ليموتوا، ولا يظهروا أمره واعتقد أنّ دماء أولئك مباحة بدون هذا، وأنه يجوز له إظهار هذا الباطل ليقوم أولئك الجُهّال بنصره واتباعه، وقد ذكر عنه أهل المغرب وأهل المشرق الذين ذكروا أخباره من هذه الحكايات أنواعاً وهي مشهورة عند من يعرف حاله عنه.
ومن الحكايات التي يؤثرونها عنه أنه واطأ رجلاً على إظهار الجنون وكان ذلك عالماً يحفظ القرآن والحديث والفقه، فظهر بصورة الجنون والناس لا يعرفونه إلا مجنوناً ثمّ أصبح ذات يوم وهو عاقل يقرأ القرآن والحديث والفقه، وزعم أنّه علم =
63