Explanation of Fazlur Rehman's Translation of Sheikh-ul-Islam Ibn Taymiyyah
ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية
अन्वेषक
أبو عبد الرحمن سعيد معشاشة
प्रकाशक
دار ابن حزم
प्रकाशन वर्ष
1419 अ.ह.
प्रकाशक स्थान
بيروت
शैलियों
عن ملاذ النفس، (١) ولعلّ فتاويه في الفنون تبلغ ثلاثمائة مجلّد بل أكثر، وكان قوالاً بالحق لا تأخذه في الله لومة لائم، قال ومن خالطه وعرفه قد ينسبني إلى التقصير فيه ومن نابذه(٢) وخالفه قد ينسبني إلى التّغالي فيه، وقد أوذيت من الفريقين من أصحابه، (٣) وكان أبيض الرأس واللّحية قليل الشيب، شعره إلى شحمة أذنيه، عينه (٤) كأنّ عينيه لسانان ناطقان، ربعة من الرّجال، بعيد ما بين المنكبين، جهوري الصّوت فصيحاً سريع القراءة تعتريه حدّة لكن يقهرها بالحلم، قال: ولم (٥) أر مثله في ابتهاله واستغاثته وكثرة توجهه، وأنا لا أعتقد فيه عصمة بل أنا مخالف له في مسائل أصلية وفرعية فإنّه كان مع سعة علمه وفرط شجاعته وسيلان ذهنه وتعظيمه لحرمات(٦) الدين بشراً من البشر تعتريه حدّة في البحث وغضب وشظف للخصم تزرع له عداوة في النفوس، وإلاّ لو لاطف خصومه لكان(٧) كلمة إجماع فإن كبارهم خاضعون لعلومه(٨)، معترفون
= الخيل يتحنّك، ويجول في العدوّ كأعظم الشجعان، ويقوم كأثبت الفرسان، ويكبّر تكبيراً أنكى في العدوّ من كثير في الفتك بهم، ويخوض فيهم خوض رجل لا يخاف الموت، وحدّثوا أنّهم رأوا منه في فتح ((عكة)) أموراً من الشجاعة يعجز الواصف عن وصفها، قالوا: ولقد كان السبب في تملك المسلمين إياها بفعله ومشورته وحسن نظره. الكواكب الدرية (٩٢).
(١) أما زهده: فقد جعله الله له شعاراً من صغره ولقد اتفق كل من رآه خصوصاً من أطال ملازمته، أنّه ما رأى مثله في الزهد في الدنيا، واشتهر عنه ذلك، حتى لو سئل عاميّ من أهل بلد بعيد من أزهد أهل هذا العصر وأكملهم في رفض فضول الدنيا وأحرصهم على طلب الآخرة؟ لقال: ما سمعت بمثل ابن تيمية. الكواكب الدرية (٨٤).
(٢) في الدرر الكامنة ((نابذه)).
(٣) بياض في الأصل وفي الدرر الكامنة ((وأضداده)) ولعلها سقطت من هذه المخطوطة.
(٤) في الدرر الكامنة ((وكأنّ عينيه)).
(٥) في الدرر الكامنة ((ولم)).
(٦) في الدرر الكامنة ((حرمان)) وهو خطأ والصواب ((حرمات)) كما في المخطوطة.
(٧) في الدرر الكامنة ((لكان)).
(٨) في الدرر الكامنة ((لعلومه)).
40