तारिक इखवान सफा
طريق إخوان الصفا: المدخل إلى الغنوصية الإسلامية
शैलियों
والاقتداء بأفعاله، والتشبه به في جميع أفعاله، كما قال الله:
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ... ،
15
والتضرع إلى الله سبحانه بالدعاء والابتهال في وقت الاجتماعات في الأعياد والجمعات ... وأما العبادة الثانية فهي العبادة الفلسفية الإلهية، وهي الإقرار بتوحيد الله عز وجل ...
فاعلم يا أخي أنك متى كنت مقصرا في العبادة الشرعية فلا يجب لك أن تتعرض لشيء من العبادة الفلسفية وإلا هلكت وأهلكت وضللت وأضللت، وذلك أن العمل بالشريعة الناموسية، والقيام بواجب العبادة فيها، ولزوم الطاعة لصاحبها، عليه السلام، إسلام،
16
والعلم بالعبادة الفلسفية الإلهية إيمان. ولا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون مسلما، والإسلام سابق على الإيمان كما قال الله تعالى:
قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ...
17
وإنما تخصص أصحاب الرسول بعده بالصبر الذي رأوه كان يستعمله في العبادة والطاعة لربه فرضا على نفسه وتعليما لأصحابه، فقام بالأمرين وكمل بالمنزلتين وحاز الفضيلتين؛ لأنه كان مسلما مؤمنا عارفا بالدعاء في وقت الإجابة، ولذلك كان لا يرد له دعاء، وكان إماما للمسلمين والمؤمنين، عارفا بالفلسفة الإلهية.
अज्ञात पृष्ठ