١٢٨ - من أظهر العلوم الفطرية الضرورية التي علمها بنو آدم، وجوب قيام الأوصاف بالموصوف، وامتناع قيامها بغيره.

١٢٩ - الذي يجب على الإنسان اعتقاده في كلام الله، أن القرآن الذي أنزله على رسوله كلام الله، وأنه منزل غير مخلوق، منه بدأ، وإليه يعود.

١٣٠ - وهو كلام الله: حروفه ومعانيه.

١٣١ - ولم يقل أحد من السلف: إن القرآن قديم، وإنه لا يتعلق بمشيئته وقدرته، بل هو صفة الله يتعلق بمشيئته وقُدرته.

من ((السبعينية))

١٣٢ - قد بينا أن المؤمن الذي لا ريب في إيمانه قد يخطئ في بعض الأمور العلمية الاعتقادية، فيغفر له، كما يُغفر له ما يخطئ فيه من الأمور العملية. وأن حكم الوعيد على الكفر لا يثبت في حق الشخص المعين حتى تقوم عليه حجة الله التي بعث بها رسله، وأن الأمكنة والأزمنة التي تفتقر فيها النبوة لا يكون حكم من خفيت عليه آثار النبوة حتى أنكر ما جاء به خطأ: كما يكون حكمه في الأمكنة والأزمنة التي ظهرت فيها آثار النبوة.

١٣٣ - وفتنة ((الدَّجَّال)) لا تختص بالموجودين في زمانه، بل حقيقة فتنته: الباطل المخالف للشريعة، المقرون بالخوارق. فمن أقرَّ بما يخالف الشريعة الخارق، فقد أصابه نوع من هذه الفتنة. وهذا كثير في كل زمان ومكان. لكن هذا المعين: فتنته أعظم الفتن، فإذا عصم الله عبده منها، سواء أدركه أو لم يدركه، كان معصوماً مما هو دون هذه الفتنة.

١٣٤ - وأما المؤمنون وولاة الأمور من العلماء والأمراء، ومن يدخل في ذلك من المشايخ والملوك، فلهم حقوق بحسب ما يقومون به من الدين، فيُطاعون في طاعة