21

The Path to Achieving Desired Knowledge through Understanding Rules, Principles, and Fundamentals

طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول

प्रकाशक

دار البصيرة

संस्करण

الأولى

प्रकाशक स्थान

الإسكندرية

शैलियों

कानूनी नियम

٥٨ - والناس يتفاضلون تفاضُلاً عظيماً، وهو تفاضلهم في حقيقة ((الإيمان))، وهم ينقسمون فيه إلى خاص وعام، ولهذا كانت ربوبية الرب لهم: فيها عموم وخصوص وضروب.

٥٩ - من كان متعلِّقاً برياسة أو صورة، ونحو ذلك من أهواء نفسه، إن حصل له رَضِي، وإن لم يحصل له سَخِط. فهذا عبد ما يهواه من ذلك، وهو رقيق له، إذ الرِّقِّ والعبودية في الحقيقة هو رق القلب وعبوديته، فما استرقَّ القلب واستعبده فهو عبده.

٦٠ - العبد لابدَّ له من رزق، وهو محتاج إلى ذلك، فإذا طلب رزقه من الله صار عبداً لله، فقيراً إليه، وإذا طلبه من مخلوق صار عبداً لذلك المخلوق، فقيراً إليه.

٦١ - كلما قوِيَ طمعُ العبد في فضل الله ورحمته، ورجاؤه لقضاء حاجته، ودفع ضرورته، قويت عبوديته لله وحريته (عمن) سواه، وبالعكس.

٦٢ - إعراض القلب عن الطلب من الله، والرجاء له، يوجب انصراف قلبه عن العبودية لله، لاسيما من كان يرجو المخلوق ولا يرجو الخالق، بحيث يكون قلبه معتمداً؛ إما على رئاسته وجنوده وأتباعه ومماليكه، وإما على أهله وأصدقائه، وإما على أمواله وذخائره، وإما على ساداته و کېرائه، كمالكه وملكه وشیخه ومخدومه، وغيرهم ممن هو قد مات أو يموت. قال تعالى: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ﴾ (سورة الفرقان، الآية: ٥٨).

٦٣ - عبودية القلب وأسره هي التي يترتب عليها الثواب والعقاب.

٦٤ - والقلب إذا ذاق طعم عبادة الله، والإخلاص له، لم يكن شيء قطَّ عنده أحلى من ذلك ولا أطيب ولا ألذَّ. والإنسان لا يترك محبوباً إلا بمحبوب آخر يكون أحب إليه منه، أو خوفاً من مكروه. فالحب الفاسد إنما ينصرف القلب عنه بالحب الصالح، أو بالخوف من الضرر.

21