دَارهم إِلَّا فرسا وَاحِدًا وَبعث بشير بْن سُوَيْد الْجُهَنِيّ إِلَى بَنِي الْحَارِث بْن عَبْد مَنَاة بْن كنَانَة فَاعْتَصمُوا فِي غيضة فأحرقهم فلامه رَسُول اللَّهِ ﷺ
قَالَ عَلِيّ بْن مُحَمَّد هَذِهِ السَّرَايَا الثَّلَاث وجههم رَسُول اللَّهِ ﷺ وَهُوَ غاز إِلَى بيني لحيان ثمَّ أَتَى عُسْفَان من وَجهه ذَلِكَ وَبعث أَبَا عُبَيْدَة بْن الْجراح فِي جَيش نَحْو الأحلاف إِلَى طَيء وَأسد فنذروا بِهِ فَرجع أَبُو عُبَيْدَة وَلم يلق كيدًا وَبعث عُمَر بْن الْخطاب إِلَى تُرَبَة بَين مَكَّة وَالْمَدينَة فَلم يلق كيدًا وتُرَبَة من أَرض بَنِي عَامر وَبعث مُحَمَّد بْن مسلمة إِلَى القُرَطاء من بَنِي كلاب فَبَدَأَ ببني جَعْفَر فنذروا بِهِ فأصيب أَصْحَابه وَنَجَا بِنَفسِهِ وَبعث بشير بْن سعد أحد بَنِي الْحَارِث بْن الْخَزْرَج إِلَى فدك فقاتله بَنو مُرَّة فأصيب أَصْحَابه وَرجع جريحًا وَبعث غَالب بْن عَبْد اللَّهِ اللَّيْثِيّ فَأصَاب الَّذين قتلوا أَصْحَاب بشير وَكَانَ غَالب فِي سِتِّينَ رَاكِبًا حَدَّثَنَا بَكْرٌ قَالَ نَا ابْنُ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ مُسْلِمٍ عَن جُنْدُب ابْن مَكِيثٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ غَالِبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْكَلْبِيَّ كَلْبَ لَيْثٍ إِلَى بَنِي الْمُلَوَّحِ بالكديه وَأَمَرَهُ أَنْ يُغَيِّرَ عَلَيْهِمْ فَخَرَجَ وَكُنْتُ فِي سَرِيَّتِهِ فَقَتَلْنَا وَاسْتَقْنَا النعم فِي حَدِيث ذكره
1 / 78