तारीख वा वस्फ जामिक तुलुनी
تاريخ ووصف الجامع الطولوني
शैलियों
والقوائم منشورية الشكل، في زواياها الأربع عمد لطيفة من الآجر مندمجة فيها عملت للتحلية لأن الدعامة كلها هي الحاملة للثقل، وقواعد الدعائم من الطراز السابق على العهد الإسلامي، ولهذه القوائم أمثلة كثيرة في أبنية العصور التالية لعهد ابن طولون.
وقد عثر مسيو دي سرزق ومسيو دومرجان على أمثلة قديمة للعمد المتخذة في أركان الدعائم المربعة أو المستطيلة كالتي في جامع ابن طولون في تللووسوس
34
وهي
35
موجودة بمتحف اللوفر بالقاعة الآشورية وقاعة دومرجان («الفن العربي» لسلادين ص92).
التيجان (راجع اللوحة رقم 6 والشكل رقم
1-4 )، وعلى العمد تيجان بسيطة مستديرة على أسلوب التيجان الكورنتية، على شكل النواقيس تشاهد في زخرفتها ورقة النبات المسمى شوك اليهود، وهي معروفة في تاريخ العمارة بأنها من لوازم التاج الكورنتي، بل الأصل في زخرفته على ما ذكره فيتروف في الكتاب الرابع الباب الأول، وقد حكى ما يأتي: إن فتاة من بنات كورنتة ماتت ليلة زفافها، فجمعت مرضعتها بعض أشياء صغيرة كانت عزيزة عند الفتاة في سلة ووضعتها على القبر وغطتها بقطعة من الآجر لتحفظها من تقلبات الجو، وصادف وجود ساق من النبات المسمى شوك اليهود في هذا المكان ولم يكن ظاهرا، فلما جاء فصل الربيع اخضر وامتدت منه فروع وأوراق أحاطت بالسلة من جميع جهاتها، وكانت أطراف الآجرة بارزة فحالت دونها فاستدارت حولها على شكل حلزوني، وصادف مرور كالليماخوس النقاش الشهير بجمال مصنوعاته ومهارته فلفتت السلة نظره وأعجبه منظر الأوراق والفروع الملتفة حولها فتكونت عنده في الحال فكرة التاج الكورنتي فعمل بعض تيجان للعمد على مثالها، ومن ثم وضع قواعد النظام الكورنتي (شابات «قاموس العمارة»، ص22، أول).
شكل 1-4
وقد نفى فرنسوا بنوا هذا الخبر، واعتبره من الأساطير، وقال: إن التاج الكورنتي كان معروفا قبل كالليماخوس، وقد اتخذه أكتيوس على أحد العمد بمعبد فيجاليا، ومع ذلك فإن الشبه بينه وبين بعض التيجان المصرية معروف («العمارة» تأليف فرنسوا بنوا، ص365 و366).
अज्ञात पृष्ठ