तैमुरी परिवार का इतिहास
تاريخ الأسرة التيمورية
शैलियों
لما توارى البدر في الظلماء
هذا مجمل خبره في مناصبه التي تولاها، وقد تركنا منها ما لم نتحقق من زمنه، كالعضوية في مجلس الأحكام، ووكالة الداخلية، ورئاسة مجلس التجارة؛ كما أننا لم نهتد إلى تفصيل في تواريخ ما ذكرنا إلا أننا وقفنا على قصيدة في مدحه في ديوان الشيخ علي الدرويش شاعر الأسرة العلوية يقول في مطلعها:
ذات عليها للإمارة رونق
وعليه من حسن الثناء دليل
ومنها:
فخر يقول السعد فيه أرخوا
نجل تيمور رقى إسماعيل
ولا ريب في أنه أراد تهنئته برتبة أو منصب، كما يؤخذ من شطر البيت الثاني. (4-1) حليته وأخلاقه
كان ربعة أبيض الوجه، مستدير اللحية وقد وخطها الشيب في أواخر أيامه، جهوري الصوت مع فصاحة في العبارة وطلاقة في اللسان، ولهذا انتدب عدة مرات لقراءة التقاليد والعهود السلطانية التي كانت ترد بولاية وال أو تقرير أمر جديد، ويحتفل بتلاوتها على ملأ من الكبراء والأعيان. وكان شغوفا بالعلم والعلماء لا يخلو مجلسه منهم، مولعا بالمطالعة، يرى أسعد أوقاته الساعة التي يقضيها في قراءة كتاب أو تحقيق مسألة، مع المغالاة في اقتناء الكتب النفيسة ، شراء واستنساخا، والإقبال عليها بالمطالعة، حتى روي عنه أنه كان يقول: «إني لأستحي أن يقع في يدي كتاب ولا أطالعه.» هذا مع ما هو مشغول به من أمور الدولة ومشاقها؛ فكانت أيام عزله أبرك الأيام عليه وأوفقها لما تنزع إليه نفسه، ولو لم يشغل بالاستخدام لكان له شأن في العلم غير ما كان. ومن الغريب أن ما تعب في جمعه من الكتب تشتت وتفرق بعد موته ولم يبق منه إلا فهرس الأسماء فقط، حتى كتابه الذي عني بتأليفه وأودعه خلاصة مطالعاته محاكيا به سفينة راغب باشا، ذهب مع ما ذهب من أوراقه.
أما خلقه: فالحلم والتواضع مع الشدة والمضاء عند الاقتضاء، ألف الخمول، وحببت إليه العزلة والبعد عن الناس خصوصا في أواخر أيامه، ولم يكن يبهره بهرج المناصب والرتب، ولا يرى لغير الحق سلطانا على نفسه، حتى حمله إخلاصه في النصح على وقفات وقفها لبعض حكام عصره كادت تودي به، وكانت سببا في تأخره عن أقرانه ومرءوسيه. (4-2) أولاده
अज्ञात पृष्ठ