राशिदुन काल: अरब राष्ट्र का इतिहास (भाग तीन)
عصر الخلفاء الراشدين: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثالث)
शैलियों
صلى الله عليه وسلم
في الدار التي في أصل الصفا؛ فانطلق عمر حتى أتى الدار، قال: وعلى الباب حمزة وطلحة وناس من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، فلما رأى حمزة وجل القوم من عمر، قال حمزة: نعم، فهذا عمر، وإن يرد الله خيرا بعمر يسلم، وإن يرد غير ذلك يكن قتله علينا هينا. قال: والنبي داخل يوحى إليه، فخرج رسول الله حتى أتى عمر، فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل سيفه: «أما أنت منته يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة؟ اللهم اهد عمر بن الخطاب، اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب.» فقال عمر: «أشهد أنك رسول الله!» فخرج القوم مستبشرين فكبروا تكبيرة حتى سمعت من مكة.»
1
وروي عن ابن عمر أنه قال: لما أسلم عمر لم تعلم قريش بإسلامه، فقال: أي أهل مكة أفشى للحديث؟ قيل: جميل بن معمر الجمحي، فخرج إليه وأنا معه أتبع أثره، أعقل ما أرى وأسمع، فأتاه فقال: يا جميل، إني قد أسلمت، قال: فوالله ما رد علي كلمة حتى قام عامدا إلى المسجد، فنادى أندية قريش فقال: يا معشر قريش، إن ابن الخطاب قد صبأ، فقال عمر: كذبت، ولكن أسلمت وآمنت بالله وصدقت رسوله، فثاوروه فقاتلهم حتى ركدت الشمس على رءوسهم، وحتى فتر عمر وجلس، فقاموا على رأسه، فقال عمر: افعلوا ما بدا لكم، فوالله لو كنا ثلاثمائة رجل لتركتموها لنا أو تركناها لكم. فبينما هم كذلك قيام إذ جاء رجل عليه حلة حرير وقميص قومسي، فقال: ما بكم؟ فقالوا: إن ابن الخطاب قد صبأ، قال: فمه امرؤ اختار دينا لنفسه، أتظنون أن بني عدي يسلمون إليكم صاحبهم؟ قال: فكأنما كانوا ثوبا انكشف عنه.
فقال ابن عمر: فقلت لأبي بعد بالمدينة: يا أبت، من الرجل الذي رد عنك القوم يومئذ؟ قال: يا بني ذاك العاص بن وائل،
2
وروت عائشة أن عمر قال للنبي
صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله، علام نخفي ديننا ونحن على الحق وهم على الباطل؟ فقال: «يا عمر إنا قليل.» فقال عمر: والذي بعثك بالحق نبيا لا يبقى مجلس جلست فيه بالكفر إلا جلست فيه بالإيمان، ثم خرج فطاف بالبيت، ثم مر بقريش وهم ينظرونه، فقال أبو جهل بن هشام: زعم فلان أنك صبوت، فقال عمر: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله. فوثب المشركون عليه، فوثب على عتبة بن ربيعة فبرك عليه، وجعل يضربه وأدخل أصبعيه في عينيه، فجعل عتبة يصيح، فتنحى الناس عنه، فقام عمر، فجعل لا يدنو منه أحد، ثم خرج رسول الله وعمر أمامه وحمزة بن عبد المطلب حتى طاف بالبيت وصلى الظهر معلنا، ثم انصرف إلى دار الأرقم ومن معه،
3
अज्ञात पृष्ठ