उम्मा का युग संगति का: अरब राष्ट्र का इतिहास (भाग चार)
عصر الاتساق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الرابع)
शैलियों
اهتم الناس في هذا العصر اهتماما زائدا بمعرفة سيرة النبي وأحوال غزواته وأخبار الفتوح الإسلامية، وأخذوا يتطلعون أخبار ذلك، ويسمعون للقصاص في المساجد ما يروونه من هذه الأخبار، ويقال: إن أول من ألف في ذلك هو عروة بن الزبير الفقيه المعروف (؟-93).
40
ومؤلف أقدم سيرة نبوية، وأبو مخنف الأزدي مؤلف السيرة النبوية، وأخبار الجاهلية، وعوانة بن الحكم الكوفي (؟-174) مؤلف كتاب في التاريخ العام وسيرة معاوية.
41
وقتادة بن دعامة السدوسي (؟-117) عالم أهل البصرة وأديبها ومؤرخها ونسابها. قالوا لم يكن يمر يوم لا تأتيه راحلة من بني أمية تنيخ ببابه للسؤال عن خبر أو نسب أو شعر.
42
وأبان بن عثمان بن عفان (؟-105) جمع له تلميذه عبد الرحمن بن المغيرة كتابه في سيرة الرسول، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (؟-124) صاحب المغازي النبوية، وموسى بن عقبة (؟-141)، وقد عثر على قطعة من كتابه طبعت (1902)، ومحمد بن إسحاق صاحب سفرتي رسول الله (؟-151)، ووهب بن منبه (؟-110)، وفي خزانة برلين قطعة من كتاب له عن المغازي كتب سنة 228ه، وشرحبيل بن سعد (؟-123)، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم (؟-135) وعاصم بن عمر بن قتادة (؟-120)، ومعمر بن راشد اليماني البصري (؟-150) وجد مسنده نسخة في إستانبول كتبت سنة 363. (10) علوم الأقدمين
ويراد بها علوم الحكمة والأخلاق والفلسفة والطب والرياضيات والفلك والمنطق والكيمياء والصيدلية. وقد كان المسلمون في هذا العصر يترجمون علوم اليونان بواسطة الترجمات السريانية، ثم أخذوا يترجمون عن اليونانية بلا واسطة. وللسريان فضل كبير في إحياء العلوم اليونانية، وكان لمدارس السريان التي أسسوها قبل الإسلام في الرها وقنسرين ونصيبين فضل كبير في تخريج العلماء حتى ما بعد الإسلام. كما كان لمدارس الفرس كمدرسة جنديسابور في خوزستان، وكان العرب يقصدونها للتعليم، ومن طلابها الحارث بن كلدة، طبيب العرب الأشهر. ولما قسا الرومان على العلماء والنصارى هاجروا إلى العراق وفارس، فنشروا علوم اليونان، ولما جاء الإسلام أفاد من خبرة هؤلاء بعد أن تعلموا العربية، واعتنقوا الدين، وترجموا كتب الأقدمين، ولكن ترجماتهم الأولى كانت مشوشة، فاضطر العرب أن يعيدوها ثانية في العصر العباسي، وكان الخلط بين أفلاطون وأفلوطين كثيرا.
وقد كنا قلنا في الباب السادس من الفصل الأول: إن خالد بن يزيد عني بعلوم الأوائل والترجمة، وناقشنا أقوال من ينفي هذه القصة وأقوال مثبتيها. ونضيف هنا أن العلماء أخذوا من العصر الأموي، يهتمون بترجمة علوم الأقدمين، وبخاصة علم الطب والصيدلة والتنجيم والفلك، وقد نقل الناس عن الفرس والروم واليونان والهند والسريان، ومن مشاهير من عرف في هذا العصر الذي نؤرخه ماسرجويه البصري، طبيب مروان بن الحكم، وتيادوق الإغريقي طبيب الحجاج، وينسبون إليه ثلاثة أو أربعة كتب، ولكن لم يصل إلينا شيء منها.
43
अज्ञात पृष्ठ