पतन का युग: अरब राष्ट्र का इतिहास (भाग छह)
عصر الانحلال: تاريخ الأمة العربية (الجزء السادس)
शैलियों
ومما يجب أن نذكره، أن ظهور هذه الدولة كان أول نصر للعنصر التركي على العنصر الإيراني في ميدان زعامة العالم الإسلامي.
والحق أن هذه الدولة لا تختلف عن الدولتين؛ السامانية والصفارية من حيث أساليب الحكم التي لا تعتمد إلا على القوة، حتى إذا ما زالت القوة دب الضعف في جسم الدولة، وهذا ما جرى على الدولة الغزنوية؛ فإنها حين ضعفت أمام السلاجقة أخذت تنهار حتى سقطت. (3-1) العلم في عهد الغزنويين
كان محمود بن سبكتكين وأبوه يحبان العلم وأهله، حتى عدت «غزنة» في أيام محمود كعبة طلاب العلم والحكمة في العالم الإسلامي، وقد أسس محمود فيها معهدا علميا راقيا، وقف عليه جليل الأوقاف، كما جعل بلاطه موئل العلماء والحكماء والفلاسفة والشعراء، نذكر منهم المؤرخ العربي «العتبي» الذي ألف لمحمود تاريخا جليلا امتدح به محمودا، وسجل عهده.
ومن رجال محمود، المؤرخ الفيلسوف العالم الجليل أبو الريحان محمد البيروني الذي قام بعدة رحلات علمية في الديار الهندية، وكان يعرف السنسكريتية ، فاستطاع أن يعرف كثيرا من مغاليق الثقافة الهندية، التي سجلها لنا في كتابيه القيمين؛ «تحقيق ما للهند من مقولة» و«الآثار الباقية عن القرون الخالية».
وكان محمود تركيا سنيا؛ فلذلك رعى الأدب العربي وعني به أكثر من عنايته بالأدب الفارسي، كما أنه وقف وقفة قوية أمام حركات الإسماعيلية والباطنية على العموم.
ومن الرجال الذين رعاهم السلطان محمود، الشاعر الفردوسي الطوسي، الذي نظم له ملحمة الشاهنامة الكبرى، وقدمها إلى سلطان البلاد محمود بعد أن مجده كثيرا في مواطن عديدة منها.
الفصل الرابع
الوضع الوزاري والإداري في عصر
الانحلال الثاني
ساء الوضع الإداري والوزاري في المملكة الإسلامية إبان هذا العهد سوءا ظاهرا فاضحا؛ فقد كان الخلفاء ضعافا كما رأينا، وكان السلاطين والمتغلبون يتحكمون بأهوائهم، وقلما نجد سلطانا عاقلا عادلا، سواء في الأسر التي حكمت استقلالا عن العاصمة أو في العاصمة نفسها، وبذلك لقي الناس عنتا ما بعده عنت، ففسدت الأمور وساءت أحوال البلاد. ونريد ها هنا أن نعرض للوزراء البارزين في هذه الفترة؛ أي منذ زمن الخليفة القاهر إلى زمن الخليفة القائم. (1) عهد القاهر
अज्ञात पृष्ठ