ता'रीह तूर अबीदीन
تأريخ طور عابدين
शैलियों
وفي سنة 1766 ي (1455 م) احتل الملك خلف حصن كيفا وملك فيها ، وقتل ابن اخته الملك احمد وجميع الذين معه . وثارت الفتن والحروب والمخاوف العظمى والمجاعات والاملاق ، وكل شيء ارتفعت اسعاره أضعافا .
وفي سنة 1768 ي (1457 م) زحف البختيون ودمروا مدو وبيث اسحق وعربان . وقتلوا في مدو قسيسين ، هما القس بهنام والقس ملكي ومعهما كثيرين . وقتلوا في عربان قسيسين ايض ،ا هما القس بهنام والقس ادى والشماس ابو نصر واربعين رجلا آخرين واستاقوا النساء والاطفال سبيا
وفي 1771 ي (1460 م) نزع الاتراك اتباع حسن بك القلعة الجديدة من أيدي المحلمية . وفي سنة 1773 ي (1462 م) قتل الملك خلف صاحب الحصن وابناه ، الملك موسى ، والملك هرون ، قتلهم بنو عمومتهم الملك ايوب والملك زين العابدين واتباعهما ، ولكن لم يستقر لهم الملك . وفي السنة نفسها جاء حسن بك التركي وحاصر مدينة الحصن ، منذ مطلع تشرين الثاني حتى مطلع حزيران وسقطت بين يديه جميع قلاعها تباعا ، ثم انتزعها من أيدي اصحابها الحصنيين ، ونصب عليها ابنه السلطان خليل ملكا . وقتل حسن بك الملك ايوب صاحب الحصن وأخاه زين العابدين ، وجميع الامراء الحصنيين ، وطرد الباقين منهم من حصن كيفا ، واستاقهم مهانين الى آمد ، ثم احتل سعرت
وفي السنة نفسها احتل الامير التركي بن خليل قلعة هيثم ، وكان هذا مملوكا لحسن بك وذا عين واحدة . وطرد منها صاحبها الامير احمد ابن نطفة الذي كان ضريرا ، وجمع حوله كثيرين من الاكراد واليزيدية ، والجارورية والمحلمية ، وامرهم ان يعيثوا في المنطقة نهبا وسلبا وقتلا وتدميرا ، ويقتلوا امير الحصن . وهكذا خلا الجو لخليل بك الاعور ، الذي كان يحتل مدينة شروان ، فدوخ البلاد وسطا على العباد ، وأخذ يشن الهجمات المتتالية على قلعة هيثم ، وكان يقتل ويسبي كثيرين من اتباع ملك القلعة الضرير كما كان سكان القلعة ايضا يخرجون الى القرى فينهبون ويسلبون ويقتلون كثيرين من المسيحيين . وارسل امير قلعة هيثم عصابات شريرة الى قرية باسبرينا يوم الاثنين من اسبوع نصف الصوم الكبير ، وقتلوا فيها ثلاثة رجال واستاقوا كثيرين سبيا ، وباعوهم بمبالغ باهظة من المال . وكان يتجمع في القلعة كثير من النساء والاطفال لجأوا اليها خوفا من الحروب والكوارث المتواصلة . وعندما انتزع الاتراك قلعة هيثم من ايدي اصحابها الحصنيين ، وتبوأها الملك الضرير الشرير ، جمع حوله كثيرين من اللصوص وقطاع الطرق واطلقهم ف المنطقة ينشرون فيها الذعر والموت ويسطون على القرى فيسلبون ويقتلون وينهبون كل ما وصلت اليه وايديهم ، وكان كلما لجأ الى عدد من النساء والاطفال احتجزهم حاكم قلعة هيثم ، لأن الاتراك كانوا قد قتلوا سلطان هذه القلعة ، فثار هذا الحاكم على الحصنيين والاتراك ، وكان يضع اليد على كل شيء يرد الى قلعة هيثم من قمح وشعير ودبس وزبيب ، وغير ذلك من المواد الغذائية ، ولم يكن يعطي شيئا لاصحاب هذه الاموال ، وبلغت به الحال حتى باع النساء والاطفال بمبالغ طائلة ، وبعد ذلك استحلف الاتراك الا يسيئوا اليه فأعطاهم قلعة هيثم بعد ان كبد المنطقة محنا لا توصف
وفي سنة 1775 ي (1464 م) اطلق حسن بك يد مملوكه خليل بك وامره ان يعمل السيف في رقاب سكا
المنطقة ، وكان من حظ الاكراد اليزيدية ان يكونوا ضحايا لشره ، فقتل منهم خلقا كثيرا حتى افنى قرى بكاملها بدون رحمة .
في هذه السنة رسم القس ادي ورفاقه .
في سنة 1788 ي (1477 م) مات حسن بك بن عثمان التركي فخلفه ابنه يعقوب . فساد الاستقرار في عهده وخاصة على المسيحيين ومات القس ملكي السبريني ابن اخت الربان يشوع القسيس بن القس اشعيا من آل ججيم
سياحة القس ادي السبريني
في سنة 1803 ي (1492 م) زار القس ادي السبريني المدينة المقدسة ، وبرفقته ابنه القس توما ، والربان شابو صليبا والقس كبرييل والقس روبيل السبريني ، ورافقهم كثيرون من بناء باسبرينا . ورحل معهم ايضا الخواجا حسن المارديني الامير الذي ارسل سفيرا الى سليمان بك صاحب مصر من قبل السلطان . وحمل معه هدايا عظيمة ورسائل صداقة وسلام وكان يرافقه ابنه محمد وقافلة كبيرة من التجار ، ذلك لأن عداوة قديمة كانت مستحكمة بين ملوك مصر ، والسلطان المغولي من آل حسن بك ، منذ جاء الشاميون الى الرها ، فأوقع بهم المغول آل حسن بك وقتل في الموقعة زعيمهم المدعو باش . فلما استقر الملك للسلطان المغولي في حسن منصور ، ارسل الخواجا حسن (المشار اليه الآن) بسفارة صلح الى صاحب مصر ، ترافقه ثلة من الجنود ، فاكرم صاحب مصر وفادته ، وقدم له سبعمئة دينار هدية ، مع هدايا اخرى من الاقمشة المذهبة لجنوده واتبعه
अज्ञात पृष्ठ