चिकित्सा का इतिहास पुरानी और आधुनिक सभ्यताओं में
تاريخ الطب عند الأمم القديمة والحديثة
शैलियों
حتى اختلست حياتي من يدي أجلي
وأما العلوم التي يحتاج إليها الطبيب، فأهمها علم الطبيعيات والفلك والكيمياء والرياضيات، ولا سيما الجبر والهندسة وعلم النبات والحيوان، وعلم منافع الأعضاء وعلم النفس والتشريح والصيدلة والوقوف على أسرار العلم الحديثة، كالفحص المجهري والمعالجة بالمصل والتلقيح والتصوير بأشعة روتنجن، وأن يتقن لغته مع لغة أخرى عصرية على الأقل ... إلخ.
وزبدة مخيض القول: أن أهم واجبات الطبيب تنحصر في قولنا: «يجب أن يكون عالما عاملا»، فإذا لم يتقن علمه ويجتهد في ترقيته، وإذا لم يزاول العمل ويشهد الاختبارات والعلاجات، فلا يسوغ له أن يسمى بالطبيب، ومن أفضل ما يزيده براعة شهود العمليات الجراحية في المستشفيات والتجارب الطبية في المختبرات الصحية، فهو يحتاج إلى رحلة في البلدان الراقية، كما كان يفعل قدماء الأطباء، وكما يجري عليه اليوم كبار أطباء العصر.
أما الصيدلي فآدابه أن يكون مدققا في عمله صادقا في مبادئه بارعا بالتحليل والتركيب الكيماويين، مطلعا على مركبات الأدوية ومقادير أجزائها ضابطا للموازين الدقيقة ووزناتها، كثير الانتباه إلى الصفة (الروشتة) التي تسلم إليه فإذا وجد فيها خطأ راجع الطبيب لإصلاحه، أو أصلحه هو بذاته إذا استطاع إلى ذلك سبيلا، وكثيرا ما يخسر الطبيب الحاذق مهارته بتشويش تركيب الدواء؛ فلهذا كان مشاهير الأطباء القدماء هم المعالجون والصيادلة والممرضون.
والممرض يجب أن يكون مترويا حاذقا صبورا مدققا في أعماله كثير الحرص على النظافة، رقيق العواطف نحو مريضه ... إلخ. (3) ما الداعي إلى معرفة التشريح والطب؟
إن حرص الإنسان منذ القديم على استبقاء حياته، وطمعه في دنياه وزخارفها وتماديه في كسب لذاتها حدا به إلى مكافحة الأدواء التي تلم بجسمه، ورفع الآلام التي تقلق راحته وإقصاء عوادي الزمان التي تتخونه تمتعا بطول العمر، وتوغلا في اجتناء اللذات، كل ذلك كان الداعي إلى إيجاد «الطب».
ثم بعد أن يموت الإنسان يشتد حرص ذويه ومريديه على حفظ جثته بينهم سالمة؛ ليمتعوا أبصارهم بها ولو كانت هامدة جامدة، ولا سيما إذا كان عزيز قومه وموضع آمالهم، فعالجوا استبقاءها على حالتها الطبيعية، فعرفوا بذلك فن «التشريح»، ومنه تطرقوا إلى «التحنيط»، فأتقنوا لذلك «الجراحة» وعرفوا مضادات الفساد.
فهكذا وجد الطب وما يتعلق به مع الإنسان الأول، وما زال يرافقه فيزيده إتقانا بمباحثه وكشوفه واختراعاته، متطورا بحسب أهوائه ومعتقداته، مرتقيا بالتجربة والاستقراء والاختبار، مكملا بالعمل.
واتخذ الأدوية من المواليد الثلاثة الحيوانية والنباتية والجمادية، وبرع بالكيمياء تحليلا وتركيبا ومزجا واستقطارا، فتولد من ذلك علم تركيب الأدوية (الأقراباذين)، ثم الاستشفاء بالتمريض واختيار الأماكن الجيدة الهواء. (4) أصول الطب القديم
لما كان الإنسان في بداوته ساذجا كانت أعماله أيضا بسيطة، فكان الطب القديم مبنيا على الطبائع الأربع في عرفهم، وهي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة، والعناصر الأربعة في زعمهم أي: النار والماء والهواء والتراب
अज्ञात पृष्ठ