خلف في البلد يسدد (1) بين أهلها ووصل بنو أبي الحروب بمن غضب معهم من همدان في قتل ابني الحروب يوم الخميس لثلاث عشرة مضت من ربيع الآخرة من هذه السنة فهدموا دورا في القطيع (2) من دور حملة السلاح ممن كان اتهم بقتل ابني أبى الحروب ونهب السوق ونهب من القطيع أمكنة وقتلت بنو أبي الحروب رجلا من أهل صنعاء من القطيع، وأمرت همدان أبا عبد الله البوسي أن يقطع خطبة الإمام يوسف بن يحيى ففعل ذلك، ولم يصل الناس جماعة. وأبانت همدان الخلاف علي الزيدي وعقدوا ذماما (3) على صنعاء في يوم الجمعة هذه.
ولما سار الزيدي من صنعاء أصرخ أسعد بن أبي الفتوح إلى مأرب فطلع إليه منهم نحو مائة فارس، واجتمعت إليه خولان لمحاربة الأبناء فقاتلهم في حصن الالجام الذي كان بناه الزيدي، وخلف فيه مياسا وكان مياس قد خرج منه وخلف فيه جماعة من الأبناء فدخل عليهم أسعد فقتل منهم نحوا من عشرة وسبا منهم.
ووصل حفص بن أبي خالد وجماعة من الأبناء إلى همدان بصنعاء [53- ب] وسألوهم النصر على أسعد فلم يفعلوا في تلك الكرة.
وصنعاء خالية بغير سلطان وكثرة الحرابة (4) في طرق صنعاء والقتل، فقتلت بنو الحارث من أهل صنعاء جماعة منهم: أبناء زيد وابن البدوي العشال وابن محرز التاجر.
وأغار محمد بن مروان على فرسه من أشيح يريد أن يلحق رجلا من
पृष्ठ 119