============================================================
القول في حقيقة الرمان القول في حقيقة الزمان اختلف الناس في ذلك اختلاقا متفاوتا لكن الذي استقر عليه الرأي الصحيح أن مقدار حركات الفلك. ولما كان الفلك متحركا بالاستدارة حركات متعددة يتلو بعضها بعضا، ثم يقل مقدار كل حركة يوما. ولما كانت الشمس في كل واحدة من تلك الحركات تارة تكون ظاهرة لأهل الربع المعمور، وتارة مستترة عنهم بمحدب الأرضن انقسم لذلك مقدار الحركة المسيى باليوم إلى الليل والنهار، فالنهار عبارة عن الوقت الذي يبدو فيه الشم والليل عبارة عن الوقت الذي لا تبدو فيه، ثم قتم كل واحد من الليل والنهار إلى اثني عشر جزء17)، وهي الساعات. ومن الأوائل من أنكر أن يكون للزمان وجود في الخارج أصلا، وزعم آنه أمر مفروض ذهني لا حقيقة له و هم من يزعم آته موجود قاتم بنفه غير متدل ولا متصرم، وله سب إلى سائر الموجودات، وهي التي تعرف لها التقضي والتبدل. وقيل غير هذا، وليس هذا موضع بسط القول فيه القول في حدوث الزمان مذهب أهل الحق قاطبة أن الزمان حادث بمعنى أن الأيام الماضية متناهية العدد، وإن لها أولا وخالفت الدهرية في ذلك والحجة عليهم أن اليوم متوقف على اتقضاء الأيام التي قبله، وذلك ظاهر بديهي. فلو كانت الأيام التي قبله غير متناهية لكان اليوم12 متوقفا على انقضاء ما لا نهاية له. ولا شك في أن انقضاء ما لا نهاية له محال فيلزم أن يكون وجود اليوم متوققا على المحال، والمتوقف على تحال محال، فيكون وجود اليوم محالا، وقد وجد هذا خلف، فيثبت أن الأيام الماضية متناهية وأن لها أولا وهو المطلوب القول في مقدار الزمان لما ثبت حدوث الزمان فنقول: إن نظرتا إلى كلية الزمان فإنا نجده متناها من (1) في الأصل: "جز4.
() حاشة التطوط بقط مخلف كتب: والفانلوذ بقدم الزمان هم الفلاسقة وهم يمتعون صفة القدم له9
पृष्ठ 93