============================================================
التارخ الصالحي وفي سنة 651ه. ترك الأمير حسام الدين الخدمة في مصر وأقام بالشام(1)، وافتقده المؤلف، ولم نعد نقف على آخار " ابن واصل" الخاصة لعدة سنوات، إلى أن أخيرنا أنه كان في الجيزة عندما عم الطاعون الشام، والديار المصرية، فانتقل إلى القاهرة وعتدما وجد أن الطاعون قد اتتشر في أتحائها عاد أدراجه إلى الجيزة، وما لبث الوباء أن عمها(12.
وفي سنة 153 م. حج أخو المؤلف، وكان الأمير على الركب الشامي الأمير امجد الدين بن أبي زكري"، وهو فاضل في الأدب والمحاضرات، فافادنا "ابن واصل* آته كان بعرفه متذ إقامته بدمشق، وأنه اجتمع به مرارا، وكانا ينشدان العضهما الأشعار. والتقى أخو المؤلف في أثناء الحج بالملك الناصر داوود وتعرف عليه الملك وأتنى على أخيه المؤلف، وأجازه وأجاز أولاده، كما أجاز أخاه المؤلف بكل مروياته(1).
وأخو المؤلف هو : القاضي عماد الدين، عبدالرحمن بن سالم.. الحموي، الشافعي ولد سنة 624ه. وسمع من صفية القرشية، وأبي القاسم بن رواحة. تاب عنه في قضاء حماة، وكان شيخ حديث بها. سمع منه المزي، والبرزالي، وهو آزخ وفاته نيا شعبان 192ه().
وفي سنة 197ه. يخبرنا آنه حضر مجلس الملك المنصور "نور الدين علي بن الملك الممزء إلى جانب "العز بن عبدالسلام"، وقاضي القضاة بالديار المصرية "بدر الدين يوسف بن الحسن1514 وعندما سقطت حلب بيد التتار في آواثل شهر صفر سنة 157ه خرج أهل حماة جافلين، ومعهم الملك المنصور صاحب حماة إلى أن وصل إلى القاهرة، ومنذ أن أقام بها إلى آن غادرها عائدا إلى بلده، كان المؤلف كثير التردد إلى داره في درب شمس الدولة، ولم يكن له سابق معرفة به، ولكن أخاه الأصغر كان في خدمته، وله به انس كبير، عرفه بأخيه وكان كثيرا ما يذكره له فلما اجتمع به مال إليه جذا وسر به سرورا كثيرا، كما حدث عن نفسه، ولازمه مدة مقامه بالقاهرة، إلى أن خرج الملك المنصور بصحبة السلطان المظفر قطز لقتال التتار، في شهر رمضان، فأفطر المؤلف ليلة السفر عنده ووذعه وأنشده بيتين يظن أنهما للقاضي "الأرجاني"(1) (1) مفرج الكروب 220/6.
(1) مفرج الكروب 175/6.
(3) مفرج الكروب 147/6، 188.
(4) المقتفي (بنحقيقتا) ج33/2 وقم 736، تاريخ الإسلام 158/52 رفم 119.
(5) مفرج الكروب 262/6.
(1) مفرج الكروب 291/6.
पृष्ठ 16