============================================================
كر ملوك قارس وهلك يزدجرد ونهرام غانب، فتعاقد العظماء على أن لا يملكوا أحدا من ذزية يزدجرد لسوء سيرته، وملكوا رجلا من ولد أردشير بن بايك. ولما سمع بهرام بذلك سار الى مستقر المملكة في ثلاثين الفا ومعه النعمان بن المنذر، فدعا العظماء إلى تمليكه، وأخبرهم أنه كان زاريا على أبيه فعله معتقدا إصلاح ما أفسد، ووعدهم العدل فيهم والإحسان إليهم، وشرط لهم أنه إن لم يف بذلك بعد سنة من ملكه فإنه يتبرأ لهم من الأمر طائعا، وأشهد على ذلك الله وملائكته ومؤبذان مؤبذ. ثم سألهم إحضار أسدين ضارتين وأخبرهم أته راض بتمليك من يتناول التاج والزينة منهما، فأحضروهما له /30ب/ ووضعوا ذلك بينهما ليمتحنوه نيما ذكر، ورضوا بتملكه إن فعل ذلك، فقال بهرام لكسرى المملك عليهم: دونك التاج، فقال: أنت أولى بالابتداء، فمشى بهرام نحو الأسدين نبدره آحدها، قوتب بهرام على ظهره وعصر جتبيه بفخذيه عصرا اتخنه، وجعل يضرب رأسه بجزز (1) كان بيده، ثم شد الأسد الآخر عليه فقبض على أذتيه بكلتي يديه، ولم يزل يضرب رأسه برأس الأبد الذي كان راكه حتى دمغهما ثم قتلهما بالجرز(12، وتناول التاج والزينة، فأذعن الجميع له بالطاعة، وسألوه تفمد يعلهم والتجاوز عن إساءتهم، ففعل وبسط آمالهم وعدل فيهم(2).
قلت: قد أجمع المؤرخون على نقل ما ذكرته، والعهدة عليهم، فإن ذلك عندي في غاية البعد، لكن ليس بمستحيل أن يمنح الله تعالى أحدا من خلقه أضعاف هله القوة، فإن الله على كل شيء قدير قال العلماء: ولما ملك بهرام اشتغل عن الرعية باللهو واللذة، فطمع لذلك أعداؤه فيه، فغزاه ملك الترك خاقان في ماية ألف(1) وخمسين ألفا حتى كاد يحتوي (5) على ممالكه، فبيته بهرام في تفر قليل فقتله، واستباح عكره قتلا واسرا ونهبا(1).
ثم أغزى وزيره بهر نرسي بلاد الروم حتى بلغ القسطنطينية فهادنه ملكها وانصرف بما آراد، ثم إن بهرام ركب يوما للصيد فشد على عير(13 وأمعن في طلب فارتطم في جت فغرق(4،.
(1) مهملة في الأصل.
(2) في الأصل: "بالحرز، .
(4) الطبري 68/2- 75، الكامل 366/1- 368.
(4) في تاريخ الطبري 75/2، والكامل 368/1 " ماشي ألف وخمسين ألفاء .
(5) في الأصل: "يستحوي" .
(1) الكامل 468/1.
(7) عند الطبري 27/2، والكامل 370/1 "عتزه .
(8) المعارف 160، الأخيار الطوال 51، اليعفوبي 12/1، الطبري 77/2، البدء والشاريخ 3/
पृष्ठ 159