============================================================
ذكر ملوك قارس فلما صمار إلى فراسياب جرى بينها صلح كب به الى آبيه نامره بمناهضة فراسياب، فتذمم سياوخش من ذلك ورآه عارا، وامتنع من إنفاذ آمر آبيه وراى في نفسه آنه يوتى في كل آمره من روجته فاستامن إلى فراسياب وصار إليه ورجع من كان معه من اصاب آبيه فأكرم فراسياب وزوجه ابنته. ثم رآى فراسباب من عقل سياوخش ونجدته ما آشفق معه على ملكه منه، فأفسده ذلك، وزاده نسادا سعي ابتين له وأخ عليه حسدا له وحذرا مته، فامر فراسياب بقتله. وكانت زرجته ابه فراسياب حاملا منه بابته كيخسرو بن سياوخش، فطلبوا الحلة في إسقاطه، فلم يسقط وكان الذي تولى عقد الصلح بين فراسياب وسياوخش رجل من عظماء الثرك يقال له قيران فأنكر ما جرى وخوف فراسياب عاقبة الغدر، وطلب الثأر من كيقاوس ورستم وسأله دفع زوجة سياوخش إليه لتكون عنده إلى آن تضع ما في بطنها، فأجيب الى ذلك، وسلمت إليه. فلما وضعت رق للمولود وستر آمره. وبلغ كيقاوس أمز الصبي فوجه من احتال فيه حتى أخرجه من بلاد الترك وأشخصه إليه. ثم سير رستم في جمع كثيف فائخنوا في الثرك قتلا وأسرآ، وتولى رستم بيده قتل ابني فراسياب، وقتل أخوه أيضا(1) .
ولم يزل كيقاوس مستقيم السيرة إلى آن تجبر ففسد ملكه وكثرت الملولة في التواحي فصار يغزوهم ويغزوته، فيظفر مرة ويتكب أخرى، فعزا بلاد اليمن وملكها ذو الأذعار بن ذي /25ب/ المنار بن الرايش فخرج إليه في جمع عظيم من قحطان، فظفر بكيقاوس وأسره واستباح عسكره وحبه في بثر، فيقال: إنه بقي في يده سبع سنين، فقي ذلك يقول ابو تواس: وقاظ (2) قابوس في سلاسلا ن سبعا وفت لحاسيه(3) ثم إن رستم السديد قصد اليمن في جيوش عظيمة فخرج إليه ذو الأذعار في نودهه وخندق كل واحد منهما على عسكره. ثم إنهما آشفقا من البوار على سكريهما آن يزاحفا فاصطلحا على دنع قيقاوس الى رستم، وانصرف كيقاوس ورستم إلى بابل ثم توفي كيقاوس، وكانت مدة ملكه ماية وخمسين سنة(1)، نملك بعده ولد (1) الطبري 504/1 507.
(2) في الاصل: "وقاض .
(3) ديوان أبي نواس 155، الطبري 59/1، التنيه والأشراف 76، 77 (4) الطبري 508/1، اليعقوبي 158/1 (ماية وعشرين) ، اليدء والتاريخ 149/3، التتبه والإشراف 79، تاريخ بنين ملوك الارض 17، الكامل 445/1.
पृष्ठ 147