142

============================================================

للتاريخ الصالي ور اب وهو الإزدهاق، وتستيه العرب: الضخاك، وتزعم أنه منها وأنه من اليمن، فلذلك(1) يقول آبو نواس (11: وكان منا الضخاك يعبده () خابل والوحش(1) في مساربها (5) والمجم(1) تذعيه. ويزعمون أن جم كان زوج أخته من بعض أشراف أهل بيته، وملكه على اليمن، فولدت له بيوراسب.

ولما قهر جم وغلب على الملك اجتمعت له الأقاليم السبعة، وسار في الرعية بالجور. وهو أول من سن الضلب والقطع، ووضع الغشور، وضرب الدراهم، وتغتى وغني له (12.

وقد ذكر أنه نعرود بن كتمان، وأن ابراهيم عليه السلام كان في زمته، وأنه هو الذي أراد إحراقه.

ولم تزل الناس من بيوراسب في جهد شديد حتى أراد الله إهلاكه، فوتب عليه رجل من أهل أصفهان يقال له كابي بسبب ابنين له، أحدهما وسول بيوراسب ليجعل ادمغتهما ضمادا على سلمتين كانتا /123/ على منكبيه كالحتين كان هذا دواؤهما في كل يوم. فلما بلغ الجزع من كابي هذا على ولديه أخذ عصا فعلق في طرفها جلدا، ثم نصبه علما ودعا(8) الناس إلى مجاهدة بيوراسب، قاجتمع إليه خلق كثير وشخص ن أصفهان إله، فقدف الله تعالى الرعب في قلب بيوراسب، فهرب من مكاته، واتفتح للأعاجم فيه ما أرادوا، واجتمعوا إلى كمابي، فأعلمهم أنه لا يتعرض للملك لأنه ليس من أهله، وأمرهم بتمليك بعض ولد جم، وكان منهم افريدون، فوافى واستبشر الناس بموافاته، وكان مستخفيا خوفا من بيوراسب، فملكته الفرس أمرها، وصار كابي وأصحابه عونا له، فائبع بيوراسب حتى أسره بدنباوند(19، فقيل : أوثقه في تلك الجال، وقيل: قتله (10).

وكان غمره ألف سنة(11).

(2) في ديوانه 150.

(1) في الأصل: قذلك.

(3) في الأصل: اتعده.

(4) وفي رواية: *والجن" (5) الطبري 194/1 (1) هند الطبري: واليمن".

() الطبري 196/1.

(8) في الأصل: "ودعى" .

(10) الطبري 194/6، 199.

(9) في الاصل: "بديناوند".

(11) تاريخ اليعقوبي 158/1، التنيه والإشراف 75، تاريخ بني ملوك الأرض 17، الكامل 1/

पृष्ठ 142