============================================================
التاريخ الصالسي عايدين، فوصلا إلى الموصل واجتمعا بصاحبها بدر الدين لؤلق، فأخرهما باستظهار التتار على المسلمين ببلاد الروم، ثم توجها إلى نصيبين، واجتمعا بالأمير حسام الدين بركة خان، مقدم الخوارزمية، وتحدثا معه في أمر القيام بنصرة الملك الصالح نجم الدين أيوب، والمضي بالخوارزمئة إلى خدمته ومعاضدته على أعدائه وكان الحديث بينهم بواسطة ترجمان، وانتقلا من نصيبين إلى حلب، ووجدا فيها القاضي "أفضل الدين الخوتجي"، وكان قاضيا ببلاد الروم، وهو على غزم المضي إلى الديار المصرية(1).
وفيما كان المؤلف بحلب نظم أبياتا ذكر فيها المتازل بين بغداد وحماة، ووصف مشاعر الشوق إلى بلده، وهو يستعرض البلاد التي مر بها في طريق العودة، وهي: طواها شراها حين طال سفارها وأنخنها تهجيرها وابتكازها ياق الى ارض بعيد مزازها وأثبفها جذب البرى وأذابها اش وما ياعث الأشواق نحو بلادها سوى أهلها لا شيخها وغرازها اذ لاح برق من حماة وأرضها تضاغف بلواهسا وزاد أوازها إذ ذكر العاصي(2) ويبدو انكساژها رض عن ماه الفرات ودجلة تطاول من شوقي البها انتظازها و لا أيحت عزمة التود يعدما تزحلق عن دار السلام طوالبا بنا أرض وأنا والأنين شعازها وقد نفى النوم عنها وجذها واذكازها وفي أرض تكريت أنيخت [بها] ضحى إلى الغفر والاشواق نضرم نارها وجاءت إلى المتعصمية وانثنث بأن ليالي البعد آن انحارها وفي الموصل الخذباء قيل لها ابشري وشامت بروتا في نصيبين آومضت فاستغر نيران الغرام استمازها يد ويمو إذ يقل اصطبازها وامست بنا في ماردين ووخدها الى أن علا شمس النهار اصفرارها وأمت صباحا رأش غين حشيثة وأمسى إلى شط الفرات ابتدارها وجاءت بنا جلاب خران شرعا وطي الفيافي سؤلها واختيازها وفي حلب الشهباء أضحى مقرها اها اذا مافارقت خلابتا بقرين مها قرازها تبشرها آن قد تدانث ديازها وتاتي الى أرض المغؤة والننى وقدزال عنها بؤسها وضرازها(2) وتح في أوطانها متقرة (1) مفزج الكروب 323/5- 425.
(1) بريد تهر العاصي الذي يتبع بنواحي يعليك (3) مفرج الكروب 325/5، 226.
पृष्ठ 12