अरबी प्रेस का इतिहास
تاريخ الصحافة العربية
शैलियों
وأول من استعمل لفظة «الصحافة» بمعناها الحالي كان الشيخ نجيب الحداد
1
منشئ جريدة «لسان العرب» في الإسكندرية وحفيد الشيخ ناصيف اليازجي، وإليه يرجع الفضل في اختيارها، فقلده سائر الصحافيين من بعده. وكانت تسمى الصحف في أول عهدها «الوقائع»، ومنها جريدة «الوقائع المصرية» كما دعاها به رفاعة بك الطهطاوي، وسميت أيضا «غزتة» نسبة إلى قطعة من النقود بهذا الاسم كانت تباع الصحيفة بها فعرفت كذلك. وقيل أيضا إن أول صحيفة ظهرت في البندقية سنة 1566 كانت تسمى «غزتة»، فشملت هذه التسمية كل صحيفة بلا استثناء. ولما نشأت الصحافة العربية أطلقت عليها لفظة غزتة؛ لأن هذه الصناعة كانت حديثة العهد عند الناطقين بالضاد ولا أثر لها لدى كتابهم الأقدمين.
السيدة لبيبة هاشم؛ صاحبة مجلة «فتاة الشرق» في القاهرة. (نشرنا في خلال فصول «التوطئة» رسوم بعض السيدات المحصنات ورجال الفضل الذين مدوا لنا يد المساعدة الأدبية في مشروعنا هذا، كما نوهنا بذلك في الفصلين السادس والسابع من الباب المذكور.)
ولما أنشأ خليل الخوري سنة 1858 جريدة «حديقة الأخبار» في بيروت أطلق عليها لفظة «جرنال» وهو كلمة فرنسية معناها «يومي» أي المنسوب إلى اليوم؛ للدلالة على الصحف اليومية، بينا كانت جريدته أسبوعية. وإليك ما كتبه أديب إسحاق في نبذة له عنوانها «مباحث في الجرائد» قال:
ولا مناسبة بين الجرنال وبين الجريدة إلا أن يقال إنه أطلق أولا على الصحائف اليومية من قبيل تسمية الشيء بما هو عليه، ثم عممه الاصطلاح فعرفت به الجرائد يومية كانت أو غير يومية.
ثم رأى الكونت رشيد الدحداح اللبناني صاحب جريدة «برجيس باريس» الباريسية سد هذه الثلمة فاختار لفظة «صحيفة»، وجرى مجراه أكثر أرباب الصحف في ذاك العهد وبعده؛ فما كان من أحمد فارس الشدياق اللبناني صاحب «الجوائب» في القسطنطينية ومناظر الكونت رشيد الدحداح في بعض المسائل اللغوية إلا أنه عقد العزيمة على استعمال لفظة «جريدة» وهي «الصحف المكتوبة» كما ورد في معجمات اللغة، ومن ذاك الوقت شاع اسم الجريدة لدى جميع الصحافيين بمعناها العصري.
ومنهم من استعمل غير ذلك من المسميات كالقس لويس صابونجي السرياني صاحب «النحلة» الذي اتخذ لفظة «نشرة» بمعنى جريدة أو مجلة، وهكذا صنع المرسلون الأميركيون أصحاب «النشرة الشهرية» و«النشرة الأسبوعية» في بيروت وغيرهم. ومن تلك المسميات أيضا «الورقة الخبرية» أو «الرسالة الخبرية» وقد استعملتهما جريدة «المبشر» مع أكثر الصحف الدورية في بلاد الجزائر المغربية التابعة لحكومة فرنسا في شمال أفريقيا، ومنها «أوراق الحوادث» وهو الاسم الذي أطلقه للدلالة على صحف الأخبار نجيب نادر صوايا منشئ مجلة «كوكب العلم» في القسطنطينية.
وكان الصحفيون لا يفرقون أولا بين الجريدة
Journal
अज्ञात पृष्ठ