तारीख कुस्तुनतुनिया
التحفة السنية في تاريخ القسطنطينية
शैलियों
باريس:
عاصمة فرنسا، موقعها على جانبي نهر سين، ومحيطها 20 ميلا، وهي من عهد سنة 355ب.م، وقرر المؤرخون أن أصل هذه المدينة لم يزل غير معروف حق عرفانه، وآخر ما يعتمد عليه في ذلك هو أن قبيلة راحلة قد جاءت وأقامت على شطوط نهر السين مع سعيتها أو قطيعها ومالها؛ أي مواشيها، وكثيرا ما قاست من القبائل المجاورة لها شن غارات وغزوات حين لم تكن قادرة على الدفاع، وكان رجالها يحمون أنفسهم من غزو سائر القبائل وتلقبوا حينئذ باسم «لوتيتيا»؛ أي سكان المياه، ولما كانت هذه التسمية غير مألوفة عندهم تلقبوا حينئذ باسم «باريزي أو باريسي»، ولما ظفر يوليوس قيصر ببلاد «غاليا» لقي قبيلة باريزي هذه، وعاصمتها مسماة «لوتيتيا» ملتصقة بجسرين كائنة على شط نهر السين، وقد توقت بكل شجاعة، لكنها قهرت، وحينما جدد الملك بناء البلد الساكنة فيه بعد أن كان خرابا في ذلك الزمان، وحصنها بالأسوار، وزاد تحصينها أيضا، وأقام فيها قلعتين على آخر الجسرين المذكورين، وفي سنة 1470ب.م أنشئت المطابع في باريس، وقال المؤرخون إن إنشاء المدارس فيها كان سنة 900ب.م. وفي سنة 1852ب.م بلغ عدد أهلها مليونا من النفوس، وهي جميلة البناء مشحونة بالقصور والجنائن العمومية وعيون الماء والآثار القديمة ومراسح اللهو والطرب ومواضع التنزه، وبها قصر عظيم يقال له اللوفر فيه تصاوير جميلة ثمينة وتحف قديمة وحديثة مجموعة من أقطار المسكونة، وبها كنائس وأديرة عظيمة ومدارس عديدة منها مدرسة كلية، وفي سنة 1852ب.م كان في مكتبتها خمسمائة ألف مجلد، ما عدا المكاتب الأخرى التي تحوي كتبا كثيرة، حتى بلغ عدد الجميع في السنة المذكورة مليونا مجلد، وهذه المدينة مشهورة بكثرة المطابع وسهولة اكتساب العلوم بها ؛ لأن أكثر المدارس والقاعات الخطابية مفتوحة لإفادة الجمهور، والدخول إليها مباح لكل من أراد الخطاب من غير مانع، وأهلها يحبون الانبساط أكثر من جميع الناس، وفي هذه المدينة أيضا مكتبة ملكية، طولها خمسمائة وأربعون قدما، وعرضها مائة وثلاثون قدما، موقعها في محل يدعى سوق «ريشيليا»، وقيل إن الملك لويس الرابع عشر هو مؤسس هذه المكتبة، وأن الملك لويس الثالث عشر ترك فيها ثمانية عشر ألف مجلد، وعند وفاة الملك لويس الرابع عشر المذكور كان في هذه المكتبة سبعون ألف مجلد، وأنه على موجب دفاتر سنة 1836ب.م كان فيها ما ينوف على هذه السبعين ألف مجلد. أما عدد ما كان فيها سنة 1862ب.م، فهو مليون وأربعمائة ألف مجلد وثلاثمائة ألف كتاب مجلد من ورق، ومائة وخمسة وعشرون ألف كتاب خط، وثلاثمائة ألف أطلس أو خارطة اعتيادية وبحرية، ومائة وخمسون ألف نوع من المسكوكات.
بابا بيوس التاسع:
ميلاده سنة 1792ب.م. جلوسه سنة 1846ب.م.
بابل:
عاصمة بلاد الكلدان، وكل مملكة بابيلونيا في العراق العربي من بلاد الترك في آسيا، كانت مبنية على نهر الفرات الذي طوله ألف وأربعمائة ميل، ومنبعه في جبال أرمينيا، ومصبه في خليج العجم. تبعد عن مكان ملتقاه في نهر التيكر ثلاثمائة ميل، وخطئ من قال طول الفرات 1800 ميل، وكان مستديرها أربعين ألف متر، وكان لها ميناء جميلة، ويدخل إلى هذه المدينة بمائة بوابة من النحاس الأصفر، وكان لها جنات معلقة كانت تعد في جملة بدايع الدنيا، وكان لهذه المدينة أسوار عالية جدا وسعها فاحش جدا، وكانت محصنة بمائتين وخمسين سورا للدفاع عن المدينة، وبها سرايات كثيرة ... إلخ، أما الآن فالباقي منها آثار خرابات تكاد لا يعرف لها موضع، وقد بنى هذه المدينة نمرود سنة 2640ق.م، وطول أحد أسوارها كان ستين ميلا، وعلوه خمس وثلاثون قدما، وعرضه سبعة وثمانون قدما، وله من كل ناحية خمسة وعشرون بابا. وبناء برج بابل كان في سنة 2234ق.م، وقال بعضهم إن بناءه كان في سنة 2300ق.م. ثم إن من المؤرخين الثقات من قال إن بناء نمرود لهذه المدينة كان في سنة 2230 أو سنة 2204ق.م، وقال آخرون إنها تأسست بعد الطوفان على الأرض بمائة وخمسين سنة، وفي رواية آخرين أن وقت ابتداء هذه المدينة المشهورة هو قيد الإشكال، فلم تنجل حقيقة أصلها بعد، فإن قوما قالوا إن نمرود بناها، وخالفهم آخرون فقالوا بناها بيلوس أحد قواد مملكة آشور أبو الملك نينوس ملك آشور اليوناني، ويمكن أن يقال إن بناءها كان يوم بني برجها كما جاء في التوراة: «دعنا نبني برجا يبلغ رأسه إلى السماء»، وذلك من تاريخ أربعة آلاف سنة، وقال المؤرخون: إن بابل في الأعصر القديمة كانت من أفخر وأشهر المدن، وإن أسوارها وأبراجها وأبوابها كانت تعد من عجائب الدنيا. انتهى.
برلين:
عاصمة ألمانيا. موقعها على نهر سبري، ومحيطها اثنا عشر ميلا. بناها أمير جرماني يدعى البارت الذئب «من مقاطعة في بروسيا تدعى براند بورغ»، وذلك سنة 1142، واشتهرت هذه المدينة في زمن الملك فريدرك غليوم ملك بروسيا، ويدعى المنتخب العظيم، ولد سنة 1620ب.م، وتولى من سنة 1640 إلى 1688ب.م، وهذا الاشتهار كما ذكر كان في سنة 1650ب.م، وقد استولى سابقا على هذه المدينة النمساويون والروس في سنة 1760ب.م، والفرنسيس في سنة 1806ب.م، وفي هذه المدينة مكتبة ملكية كانت سنة 1862ب.م، تحتوي خمسمائة ألف مجلد وخمسة آلاف كتاب بخط اليد، وهذه المدينة جميلة المنظر، وأسواقها واسعة مستقيمة، وأبنيتها فاخرة، وهي مقام العلماء، وبها مدرسة كلية، ومدارس أخرى عديدة، وكان عدد أهلها سنة 1852ب.م 250000 نفس، وناقض غيرهم أن عدد أهلها كان في سنة 1849ب.م 311000 نفس، وفي سنة 1862ب.م أربعمائة وستين ألف نفس.
البالون أو الإيروستا:
وهو مركبة أو قبة هوائية، وقد سماه أحد علماء العربية في أيامنا منطارا؛ أي المرتفع في الهواء من اختراع كافنديش أحد أطباء، وكيمياويي الإنكليز الذي اكتشف خفة الهيدروجين سنة 1766ب.م، وعرف أنها من سبعة إلى إحدى عشرة مرة أخف من الهواء الاعتيادي، وأن الهيدروجين حينما يكون نقيا يكون ست عشرة مرة أخف من الهواء، فالكيمياوي والطبيب بلاك من سكوتلاندا من بلاد الإنكليز والمعلم كافالو قد امتحنا ذلك بأن ملآ كيسا شفافا من الهيدروجين لإصعاده في الهواء، فتم لهما ذلك فعلا، قيل: وكان من أسباب توصلهما إلى هذه المعرفة أنهما رأيا فقاعة صابون تصعد في الهواء عند الغسل، وقال بعض مؤرخي الفرنسيس إن استنباط البالون كان في غرة كانون الأول سنة 1783ب.م، وصانعه الإخوان مونغوفيه، وصعدا به في الجو تلك السنة.
अज्ञात पृष्ठ