47

روى في أول مقدمة تفسيره عن أبي كريب عن رجاله عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه قال: قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم : «قال جبرائيل اقرأ القرآن على حرف، فقال ميكائيل: استزده، فقال: على حرفين، حتى بلغ ستة أو سبعة أحرف، فقال: كلها شاف كاف ما لم يختم آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب، كقولك: هلم وتعال»، وشاهد ذلك فهم الفقهاء هذا المعنى من الحديث.

قال ابن عبد البر: وذكر ابن وهب في كتاب الترغيب من جامعه: قيل لمالك: أترى نقرأ مثل ما قرأ عمر بن الخطاب: فامضوا إلى ذكر الله؟ قال: جائز، قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم : «أنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه»، وهذا الوجه هو الذي لا يراه العقل بعيدا، فإن الاختلاف لو كان في المعنى بسبعة أوجه يفسر به المعنى، فقد يفضي إلى معنيين متضادين، فكيف يجيز النبي

صلى الله عليه وسلم

خلاف ما أراد الله بيانه من الآية؟ مع أن الروايات الكثيرة دلت أن النبي

صلى الله عليه وسلم

صوب قراءتهم؟ وغير خفي أن الآية لا تفسر بمعنيين متضادين قد يئول إلى حلية ما حرم وحرمة ما أحل، والله تعالى يقول:

ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا .

6

अज्ञात पृष्ठ