129

1

الصحابي الجليل بسوء تأثيره إن استمر، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأعلم عثمان سوء عاقبة الاختلاف في القرآن.

وفي البخاري ووافقه صاحب الفهرست

2

قال: حدثنا إبراهيم قال: حدثنا ابن شهاب، أن أنس بن مالك حدثه، أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان (في الفهرست وكان بالعراق)، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال لعثمان: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالمصحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنما أنزل بلسانهم.

3

ويظهر من بعض الأسانيد الموثقة أن عثمان لما أراد نسخ القرآن في المصاحف، جمع له اثني عشر رجلا من قريش والأنصار. خرج ابن أبي داود من طريق محمد بن سيرين عن كثير بن أفلح، قال: لما أراد عثمان أن يكتب المصاحف جمع له اثني عشر رجلا من قريش والأنصار، فبعثوا إلى الربعة

4

التي في بيت عمر فجيء بها، وكان عثمان يتعاهدهم إذا تداوروا

5

अज्ञात पृष्ठ