तारीख़ करसाना
تاريخ القرصنة في العالم
शैलियों
حاقت بهم الهزيمة، كان البحارة النورمانديون - خلافا للمحكوم عليهم بالأعمال الشاقة على ظهر سفن قراصنة البحر الأبيض المتوسط - يتمتعون بالحرية، ويقومون بمهام التجديف، وأحيانا يقاتلون.
على رأس الحملات النورماندية، ظل القادة يختارون من الفايكنج. كان هناك بضع عشرات من العاملين تحت رئاسة الفايكنج، وكثيرا ما كانوا يصلون إلى بضع مئات إبان الحملات المكثفة، بمرور الوقت أصبحت جماعات قطاع الطرق البحرية من النورمانديين الذين هاجموا البلاد الأوروبية الواقعة على ساحل البحر، وشواطئ الأنهار في الفترة ما بين القرنين الثامن والحادي عشر، يعرفون باسم الفايكنج، وأصبحت هذه الفترة من تاريخ إسكندنافيا تسمى بعصر الفايكنج.
في البداية اتخذت حملات النورمانديين طابع السطو، فكان الفايكنج يظهرون فجأة على ظهر زوارقهم السريعة، ثم يغادرونها إلى الشاطئ، وإلى أن تأخذ السلطات المحلية في التأهب لرد الهجوم يكون هؤلاء قد دمروا البلدة. كان الفايكنج يعودون بنفس السرعة التي ظهروا بها محملين زوارقهم بالغنائم التي نهبوها، على أن القرصنة لم تكن حرفتهم الوحيدة، فوفقا للعادات التي سادت في العصور الوسطى كان الفايكنج يعملون في الوقت نفسه تجارا، وكان لهم في هذا الشأن باع طويل. قام الفايكنج أيضا بغزوات سطو على البلاد السلافية؛ من خلال المناطق التي كانت تقطعها الطرق التجارية المؤدية إلى الشرق وخاصة إلى بيزنطة وبغداد. وقد قاموا أيضا بنهب التجار القادمين من الشرق حاملين بضائعهم الثمينة في طريقهم بها إلى غرب أوروبا عبر الأراضي السلافية.
وقد ورد ذكر غارات النورمانديين في المصادر الإفرنجية، التي تعود إلى نهاية القرن الثامن، على أنه حتى في هذا الزمن لم يكن النورمانديون قد بلغوا من الأهمية هذا القدر الذي بلغوه في القرن التاسع وما تلاه، عندما أصبحوا أكثر عدوانية. ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى تضخم عدد سكان شبه جزيرة إسكندنافيا التي بدا أنه ليس في مقدورها أن توفر الطعام لسكانها.
لقد عد كارل العظيم (742-814م)
4
العدة لحماية سواحل دولته من غزو النورمانديين على نحو فعال، وذلك بأن أقام نظاما دفاعيا ساحليا مؤثرا جيد الإعداد على نحو دائم لم ينجح النورمانديون في اختراقه؛ مما دفعهم إلى التوجه ناحية الجزر الصغيرة في بحر الشمال، فاستولوا عليها بسرعة، ثم واصلوا سيرهم باتجاه الجزر البريطانية. كانت المرة الأولى التي ظهر فيها النورمانديون في إنجلترا عام 789م، وعندما نزلوا بثلاثة من سفنهم في دور سيتشاير. ومنذ هذا التاريخ بدأ الفايكنج غاراتهم على إنجلترا بشكل مستمر. بمرور الوقت صادفت الجزر البريطانية هوى القراصنة الإسكندنافيين، لقد حلا لهم العيش ها هنا، فأخذوا في استيطان سواحل هذه الجزر، وما عادوا براغبين في الإبحار عبر بحر الشمال اللهم إلا مرة واحدة كل عام. وعندما اهتزت هيبة وقوة مملكة كاولينج بعض الشيء في ثلاثينيات القرن التاسع، جدد النورمانديون غاراتهم، فبدءوا بالساحل الفرنكي، ثم تبعوه في الأعوام من 836 إلى 839م بفريزيا،
5
وكان من نتيجة هذه الحملات المتكررة أن تم القضاء على المركز التجاري الرئيس للمملكة الفرنكية.
بعد أن دان للفايكنج مصب نهر الراين أخذوا في التحرك بزوارقهم نحو المنبع، ناشرين الرعب والفزع في قلب كل من قابلوه، وفي مايو عام 841م ظهروا عند مصب نهر سينا، واستولوا على ميناء روان. في الوقت نفسه قامت وحدات أخرى بأعمال النهب على الساحل الجنوبي الشرقي لإنجلترا. وفي العام التالي دمر النورمانديون كفنتوفيك أكبر المواني على مصب نهر كانش.
अज्ञात पृष्ठ