तारीख़ करसाना
تاريخ القرصنة في العالم
शैलियों
بدءا من عام 1958م أخذت في عرض البحر بالقرب من شواطئ أوروبا الغربية، سفن مجهزة بمحطات إرسال إذاعية وتليفزيونية كانت تبث برامج إعلانية. وقد أحصي ما يزيد على عشر سفن من هذا النوع تعمل كمحطات إرسال في مياه بحر البلطيق وأيرلندا والشمال، من بينها ست محطات ما تزال تعمل حتى الآن (أربعة منها تقف بالقرب من شواطئ إنجلترا، وواحدة بالقرب من الشاطئ الهولندي، والأخرى عند مضيق زوند)،
16
ها هو بيان هذه المحطات: (1)
في مياه زوند (يقع بين الدنمارك وجنوب السويد): «راديو سيد» عمل على ظهر السفينة «تشيتا»، ثم انتقل إلى السفينة «تشيتا-2»، والسفينتان ترفعان علم هندوراس، تبلغ قوة المحطة (6) كيلو وات، وقد بدأت إرسالها عام 1959م، وما تزال حتى الآن على الرغم من قرارات الجهات القضائية في السويد. «راديو ميركور» على السفينتين «تشيتا-2»، و«لكي ستار» ترفعان علم جواتيمالا، وقد بدأ إرسالهما منذ خريف عام 1958م، وأنهياه في الخامس عشر من أغسطس عام 1962م، نتيجة الإجراءات التي اتخذها البوليس السويدي. (2)
في المياه القريبة من استوكهولم: «راديو نورد»، ويبث إرساله من بحر البلطيق إلى كل من السويد وفنلندا. (3)
في المياه القريبة من هولندا: «راديو فيرونيكا» على السفينة «سانتا فيرنيكا» التي كانت ترفع علم بنما في البداية، ثم علم جواتيمالا بعد ذلك، تبث إرسالها منذ السادس عشر من فبراير عام 1961م إلى هولندا على موجة 192 مترا. (4)
في المياه القريبة من أوستيندي ونورماندي: «راديو أنتفير مير دو نور» فيما بعد «راديو نور» على السفينة «ماجدا ماريا» التي غيرت اسمها لتصبح السفينة «أوليشبيجل»، بدأت ببث إرسالها إلى هولندا وإنجلترا في أكتوبر عام 1962م، ووقف نشاطها في السادس عشر من أكتوبر عام 1962م في المياه القريبة من هاريدج (إنجلترا). «راديو كارولاين» فيما بعد «راديو كارولاين نورث» على السفينة البنمية «مي أميجو» بدأت ببث إرسالها إلى إنجلترا على الموجة 201 متر منذ الثامن والعشرين من يناير عام 1964م حتى الآن. «راديو لندن»، وتعمل منذ شهر ديسمبر عام 1964م، وتبث إرسالها إلى إنجلترا على الموجة 266 مترا.
على أي نحو ظهرت هذه المحطات؟ من الذي يقوم بتمويلها؟ من الذي يتحمل مسئولية ما تبثه من مواد؟
لقد أزاح القراصنة أنفسهم الستر المسدلة على هذا النشاط الإجرامي، اعترف مانفريد فايسليدر البالغ من العمر سبعة وثلاثين عاما، والمقيم بمدينة هامبورج، وأحد أهم قراصنة ألمانيا الغربية عبر الأثير، اعترف صراحة أنه يحقق أحلام طفولته؛ فعندما كان يبلغ من العمر ست سنوات أراد أن يصبح قرصانا، وأن يرسو بسفينته عند مصب نهر لابا خارج حدود المياه الإقليمية لألمانيا حتى «يتصيد النقود». تتمثل شبكة «الصيد» التي يستخدمها فايسليدر الآن في هوائيات محطة الإذاعة التي تعمل على «موجاتها السوداء» برامج محطة «ستار كلوب راديو»، ويلتقط إرسالها واحد من كل خمسة أجهزة استقبال في المناطق الشمالية الغربية.
يتمثل اهتمام فايسليدر الوحيد في وضع البرامج لمحطته، أما الأمور الأخرى فيتولاها الممولون البريطانيون، الذين يقومون بتغطية كافة نفقات السفينة وتجهيزاتها، لم يفصح فايسليدر عن موكليه، واكتفى بالتلميح للصحفيين بأن «لديهم من الأموال أكثر ما لدى كروب أو أوناسيس».
अज्ञात पृष्ठ