तारीख नेपोलियन बोनापार्त
تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١
शैलियों
فأجاب نابوليون، وقد أعطى للمرة الأولى لقب «الكبيرة» للأمة الفرنسية، متفوها بهذه الكلمات:
أيها المديرون الوطنيون
كان من حق الشعب الفرنسي أن يحارب الملوك ليكون حرا.
كان من حقه أن يقهر ثمانية عشر قرنا من الأوهام لينال مركزا مؤسسا على العقل.
لقد مر عشرون قرنا والدين والأشراف والملكيون يحكمون بالتتابع في أوروبا جمعاء، إلا أن الحكومات التمثيلية قد بدأ عهدها منذ الصلح الذي عقدتموه.
لقد قيض لكم اليوم أن تنظموا الأمة الكبرى التي لم تحدد أرضها إلا لأن الطبيعة قد وضعت لها الحدود بنفسها.
لقد عملتم أكثر من ذلك، فإن الجهتين اللتين هما أجمل جهات أوروبا، واللتين كانتا في الماضي مزدهرتين بالعلوم والفنون والرجال العظام الذين كانتا لهم مهدا، إن هاتين الجهتين لتريان اليوم بآمال كبيرة روح الحرية العظمى خارجة من قبور الأجداد.
لي الشرف أن أضع بين يديكم المعاهدة الممضاة في كامبو-فورميو والموقعة بإمضاء صاحب الجلالة الإمبراطور.
عندما تقوم سعادة الشعب الفرنسي على أفضل الشرائع المنظمة، تصبح أوروبا جمعاء حرة.
أظهر نابوليون بعض التواضع بهذه الكلمات التي قالها لمجلس الشعب، إنما اللياقة كانت تقتضي ذلك الإكرام الرسمي، والذين تقبلوه لم يكونوا أكثر غرورا به من الذي ظن نفسه مضطرا إلى تأديته، كان نابوليون منذ ذلك العهد قد وضع نفسه مكان حكومة الجمهورية تجاه المداولة الأوروبية، وكان يمثل الدولة بشخصه ويعير فرنسا الموقف واللغة اللذين كان طمعه الكبير وعقله السامي، وليس تعليمات مجلس الشعب، يدلانه أنهما جديران بالشعب الكبير، وموافقان كل الموافقة لنظرياته المقبلة، كان منذ دخوله إيطاليا، وخاصة منذ لودي، قد سعى لأن ينزع من السياسة الفرنسية ذلك الخلق الوحشي الذي طبعته فيها ثورة 93 الهائلة، فلم يكن يريد أن يكسب بلاده صلحا مجيدا ونفسه شهرة عظيمة باسم ثورة شعبية غضبى حقودة، ولقد تبين له أن الوقت قد حان لتسكين التعصب الثوري الذي كان فيما مضى شاعرا بضرورته.
अज्ञात पृष्ठ